القائمة

أخبار

إسرائيل: سياسيان من أًصل مغربي يسعيان للإطاحة ببنيامين نتانياهو من رئاسة الوزراء

انحصر السباق على رئاسة حزب العمل الإسرائيلي الذي يعتبر من الأحزاب الرئيسية في الدولة العربية، بين كل من عمير بيريتس وآفي غاباي اللذان تعود أصولهما إلى المغرب، وذلك بعد إقصاء زعيم الحزب المنتهية ولايته إسحق هرتزوغ المنحدر من أصول أوروبية. ومن المتوقع أن يكون الزعيم الجديد للحزب أهم منافس لنتانياهو على منصب رئاسة الوزراء.

نشر
عمير بيريتس وآفي غاباي
مدة القراءة: 3'

أسفرت الانتخابات التمهيدية لاختيار زعيم جديد لحزب العمل اليساري الإسرائيلي، والتي أجريت يوم الثلاثاء الماضي، عن صعود المرشحين آفي غاباي وعامير بيرتس، وهما يتحدران من عائلات قدمت الى إسرائيل في الخمسينيات من المغرب، الى الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية.

بالمقابل أقصي الزعيم الحالي للحزب إسحق هرتسوغ المنحدر من أصول أوروبية، من التنافس على قيادة الحزب.

وحصل عمير بيرتس على 32,7% من الأصوات (10,141 صوتا)، يليه آفي غاباي مع 27% (8,395 صوتا)، وفي المرتبة الثالثة حلّ هرتسوغ الحاصل على 16,7% (5,204 أصوات)، وبلغت نسبة التصويت 59% من أصل نحو 30 ألف ناخب.

وعمير بيريتس من مواليد مدينة أبي الجعد في 9 مارس 1952،هاجرت أسرته إلى إسرائيل بعد استقلال المغرب عن فرنسا عام 1956، واستقرت في مستوطنة سديروت حيث درس المرحلة الثانوية، يتحدث العربية واللهجة المغربية بطلاقة، بالإضافة إلى الفرنسية والعبرية.

ويعد بيريتس أول يهودي من أصل شرقي يقود حزب العمل الذي حكم إسرائيل بدون منازع منذ إنشائها في 1948 وحتى تولي الليكود السلطة في 1977. سبق له أن شغل منصب وزير الدفاع الإسرائيلي عندما أعلنت إسرائيل الحرب على لبنان في يوليوز من العام 2006، كما شغل منصب وزير حقيبة حماية البيئة في حكومة بنيامين نتانياهو سنة 2013.

أما منافسه آفي غاباي فقد ولد في القدس بعد سنوات من هجرة والديه من المغرب إلى إسرائيل، وهو الابن السابع من بين ثمانية أولاد. ترعرع في أحياء فقيرة كانت معدّة للقادمين الجدد من إفريقيا الشمالية.

خبرة غاباي في السياسة تعد قصيرة مقارنة مع منافسه بيريتس، فقد كان من مؤسسي حزب "كولانو" سنة 2014 بزعامة وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون وتولى وزارة حماية البيئة حتى 2016 حيث استقال احتجاجا على سياسة الحكومة اليمينية المتطرفة، وحينها انشق عن الحزب وانضم الى حزب العمل، ليحاول المنافسة على رئاسته.

وستجرى الجولة الثانية من انتخابات حزب العمل يوم الإثنين المقبل، والتي سيتم خلالها انتخاب زعيم جديد للحزب الذي يعتبر ثاني أكبر الأحزاب في إسرائيل بعد حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو.

ويعتبر حزب العمل اليساري العلماني الحزب الوحيد الذي قد يشكل زعيمه تهديدا على سلطة نتنياهو ويطيح به من الحكم، اذ أنه بحسب الدستور الاسرائيلي يوّكل رئيس الدولة زعيم أكبر كتلة برلمانية في الكنيست بتشكيل حكومة.

وعبر غاباي في تصريحات إعلامية عن طموحه لإزاحة بنيامين نتانياهو من رئاسة الوزراء، مؤكدا أنه لن ينضم الى حكومة برئاسة هذا الأخير. فيما هاجم بيريتس غاباي معتبرا إياه  "لا يملك أي خبرة وغير مناسب ليتزعم حزب العمل أو يترأس الدولة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال