القائمة

مختصرات

نائبة رئيس الأرجنتين : المغرب بلد استراتيجي في علاقاتنا ونرغب في أن يحملنا إلى إفريقيا

(مع و م ع)
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أكدت نائبة رئيس جمهورية الأرجنتين، غابرييلا ميكيتي، أن المغرب يعتبر بلدا مهما واستراتيجيا في العلاقات الخارجية لبلادها، معربة عن أملها في أن يساهم المغرب في ولوج بلادها لإفريقيا.

وقالت ميكيتي، التي تشغل أيضا منصب رئيسة مجلس الشيوخ، في حديث خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، عشية زيارة عمل ستقوم بها مطلع الأسبوع المقبل إلى المملكة، "إن الأرجنتين تعتبر المغرب بلدا استراتيجيا وذا أهمية في إطار انفتاحها من جديد على العالم".

وأضافت أن بلادها تعتبر عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي "خطوة تكتسي أهمية بالغة لأننا نسعى إلى أن يحملنا المغرب إلى العالم الإفريقي"، مشيرة إلى أن "الأرجنتين، التي انخرطت في مسلسل انفتاح جديد، يمكن أن تمنح إفريقيا والمغرب تحديدا بوابة نحو أمريكا اللاتينية ومن ثمة تحقيق مزيد من التقارب بين القارتين، خاصة وأننا في أمريكا اللاتينية نجهل الكثير عن القارة السمراء".

وتابعت نائبة الرئيس الأرجنتيني بالقول "لقد قررنا زيارة المغرب لأننا نعتقد أن المملكة تجسد بحق ثقافة العالمين العربي والإفريقي، ونولي اهتماما كبيرا لعلاقاتنا مع المغرب فهو البلد الذي استطاع أن يرسم لنفسه هوية واضحة وبات العالم أجمع يعرف هذا البلد الذي له مكانة مهمة في الساحة الدولية".

وأكدت أن بلادها تسعى أيضا إلى تعزيز علاقاتها مع المغرب، مسجلة، في هذا السياق، أن العلاقات بين بوينوس أيريس والرباط تتوفر على كثير من المؤهلات التي تمكنها من تحقيق التطور بشكل أكبر وفي العديد من المجالات لا سيما في ما يتعلق بالمبادلات التجارية.

وفي تقدير ميكيتي فإن أفضل السبل لتعزيز العلاقات بين المغرب والأرجنتين يمر من خلال خلق جسور التعارف بشكل أكبر، فإذا كانت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين جيدة للغاية فإنه يتعين تطوير هذه العلاقات بين شعبي البلدين من خلال تدفق للسياح المغاربة على الأرجنتين وتمكين الأرجنتينيين من زيارة المغرب لا سيما وأن "كل من زار المملكة إلا ويعود معجبا بهذا البلد ويحكي عنه باستمرار مما يدفع أناسا آخرين للتفكير في زيارته".

وشددت، في هذا السياق، على ضرورة تشجيع السياحة بين البلدين وتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والأكاديمي والعلمي والاجتماعي، فكل ذلك، برأيها، سيجعل شعبي البلدين أكثر تواصلا وتقاربا.

وأكدت أنه خلال زيارتها المرتقبة إلى المغرب ستقوم باستعراض التجربة الارجنتينية في مجالات البحث التقني والعلمي خاصة ما يتعلق بالاقمار الصناعية والمفاعلات النووية ذات الاستخدام السلمي، مشيرة إلى البلدين بوسعهما بحث سبل التعاون في هذا المجال خاصة وأن المغرب لديه أيضا ما يقدمه للأرجنتين بهذا الخصوص أو في مجالات أخرى.

وأبرزت أهمية إرساء علاقات متينة للتعاون في المجالات التقنية والتجارية والثقافية والعلمية ومجالات أخرى يتوفر فيها البلدان على مؤهلات كبيرة، مشيرة إلى أن أفضل مشاريع التعاون هي التي ترى النور على أرض الواقع وليس تلك التي تظل حبرا على ورق.

ومن المشاريع التي تعتزم الأرجنتين بحث سبل التعاون بشأنها مع المغرب يبرز قطاع الطاقات المتجددة، على اعتبار أن المغرب الذي أطلق مشروع أكبر محطة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم يعد "مثالا يحتذى" في هذا المجال.

ومن المرتقب أن تبدأ المسؤولة الأرجنتينية زيارة عمل للمملكة على رأس وفد هام، من 11 إلى 14 يوليوز الجاري، حيث ستلتقي مع مسؤولين في الحكومة، والبرلمان، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال