القائمة

أخبار

على غير العادة زعماء الأحزاب السياسية يلزمون الصمت بعد الخطاب الملكي

انتقد الملك محمد السادس في خطاب العرش الذي ألقاه مساء السبت الأحزب السياسية، وفي لقوت الذي فضل فيه زعماء أغلب الأحزاب سواء الموجودة في المعارضة أو الأغلبية الصمت وعدم التعليق على ما جاء في الخطاب، انبرى محللون سياسيون استضافتهم القنوات العمومية إلى مهاجتهم واتهامهم بخدمة مصالحهم الضيقة.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

انتقد الملك محمد السادس في خطاب الذكرى الثامنة عشرة لاعتلائه العرش الأحزاب السياسية وقال إنها "تراجعت عن دورها عن قصد وسبق إصرار أحيانًا، وبسبب انعدام المصداقية والغيرة الوطنية أحيانًا أخرى".

وقال الملك في خطابه إنه أصبح غير مقتنع  بالطريقة التي تمارس بها السياسة في البلاد، وأنه لا يثق في عدد من السياسيين، ، مضيفا أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر.

وحمل الملك في خطابه مسؤولية تأزم الأوضاع في منطقة الريف إلى الأحزاب السياسية وقال إنه أمام الفراع "المؤسف والخطير" التي تركته هذه الأحزاب "وجدت القوات العمومية نفسها وجهًا لوجه مع الساكنة، فتحملت مسؤوليتها بكل شجاعة وصبر، وضبط للنفس، والتزام بالقانون في الحفاظ على الأمن والاستقرار".

وانتقد "ما يدعيه البعض من لجوء السلطات إلى ما يسمونه بالمقاربة الأمنية، وكأن المغرب فوق بركان، وأن كل بيت وكل مواطن له شرطي يراقبه".

وعلى غير العادة لم تبادر وكالة المغرب العربي للأنباء إلى إعطاء الكلمة لزعماء الأحزاب السياسية من أجل للتعليق على الخطاب الملكي، علما أنها كانت تحرص في السابق على نشر تصريحاتهم بعد كل خطاب أو مبادرة ملكية.

واقتصرت التصريحات التي أوردتها الوكالة الرسمية على محللين سياسيين وأساتذة جامعيين، كما لم تورد أي تصريح لأي مسؤول رسمي بما فيهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.

ولم تكن الوكالة الرسمية وحدها التي همشت زعماء الأحزاب السياسية، فحتى القنوات الرسمية لم تعمل على استضافتهم من أجل مناقشة الخطاب الملكي، بل وعملت بالمقابل على استضافة محللين سياسيين، هاجموا الأحزاب واتهموها بالتخلي عن القيام بأدوارها في المجتمع.

وأمام صمت المسؤولين الحزبيين، يبقى السؤوال العريض الذي يطرح نفسه الآن هو: هل سيكون الغضب الملكي على الأحزاب السياسية مؤقتا، أم أنه سيشكل نقطة تحول؟.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال