القائمة

أخبار

حراك الريف: ربيع الأبلق في قسم العناية المركزة بعد أكثر من 30 يوما من إضرابه عن الطعام وإدارة المستشفى تمنع محاميه من زيارته

اضطرت إدارة سجن عكاشة بالدار البيضاء يوم الإثنين الماضي إلى نقل المعتقل على خلفية احتجاجات الريف ربيع الأبلق إلى قسم العناية المركزة بمستشفى مولاي يوسف، بعد مرور أكثر من ثلاثين يوما على إضرابه المفتوح عن الطعام. وتمتنع إدارة المستشفى عن الإدلاء بأي معطيات حول وضعه الصحي، حيث رفضت السماح لأعضاء من هيئة الدفاع يوم أمس من زيارته.

نشر
وقفة أمام مستشفى مولاي يوسف تضامنا مع ربيع الأبلق
مدة القراءة: 3'

نقلت إدارة سجن عكاشة بالدار البيضاء يوم الإثنين الماضي ربيع الأبلق المعتقل على خلفية احتجاجات الريف، إلى قسم العناية المركزة بمستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة مواصلته لإضرابه المفتوح عن الطعام والذي وصل اليوم الأربعاء إلى 39 يوما.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال المحامي عبد الصادق البوشتاوي عضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف "لم نتمكن يوم أمس  من زيارة ربيع الابلق رغم دخولنا في اعتصام لمدة تزيد عن ست ساعات بالمستشفى".

وتابع أن المندوبة الجهوية لوزارة الصحة أصرت على عدم السماح لنا بزيارته، معللة قرارها بأسباب "نعتبرها واهية وغير مقنعة"، وأوضح أن أعضاء هيئة الدفاع تمسكوا بمجرد رؤيته حتى دون الحديث إليه لكن دون جدوى.

واسترل قائلا "هم يخبروننا أنه في الإنعاش ولا يمكن زيارته، في الوقت الذي يوجد عماد العتابي في وضع موت سريري وأخوه يزوره باستمرار...نحن أخبرناهم أننا نريد فقط رؤيته هل هو في غيبوية أم مخدر...لكنهم أصروا على منعنا".

وأضاف المتحدث ذاته أن المسؤول عن المنطقة الأمنية بمولاي يوسف حضر بدوره إلى المستشفى، ورفض "السماح لنا بزيارة ربيع"، وعند "استفسار مدير المستشفى عن الوضع الصحي لموكلنا، لم يخبرنا بأي شيئ".

وأكد البوشتاوي أن هيئة الدفاع تساورها شكوك بكون "الأبلق في حالة تخدير ويتم تغديته بواسطة المصل، وهو ما جعلهم يمنعوننا من زيارته".

وأفاد البوشتاوي بأن التحيقيق مع ربيع الأبلق انتهى، مضيفا أنه أثناء "الاستنطاق التفصيلي قبل عشرة أيام كان في وضع لا يقوى على الحركة، والأكثر من ذلك أثناء التحيقق كشف عن معطيات خطيرة وصادمة بخصوص تعرضه للتعذيب وممارسات مشينة وحاطة من الكرامة في مخفر الشرطة في الحسيمة وكذلك في الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء".

وواصل حديثه قائلا إنه عندما كان "يتحدث عما وقع له أمام قاضي التحقيق كانت تنتابه نوبة حادة من البكاء، وهذا هو السبب الأساسي الذي جعله يدخل في إضراب عن الطعام".

يذكر أنه سبق لربيع لأبلق أن دخل في إضراب عن الطعام منذ اليوم الأول من إحالته على الحراسة النظرية، وبعد مرور 15 يوما وبعد تدخل وضغط عائلته أوقفه، إلا أنه شرع في مرحلة ثانية من إضرابه المفتوح عن الطعام ابتدأت في اليوم الموالي لعيد الفطر، وهو الإضراب المستمر لحد لآن.

وعبر البوشتاوي عن استغرابه من صمت النيابة العامة والمعنيين بملف التعذيب "رغم اطلاعهم على محضر الاستنطاق التفصيلي في حين أن اتفاقية مناهضة التعذيب التي صادق عليها المغرب تتحدث عن أنه في حالة وجود مجرد وجود إشاعة تعذيب يتعين فتح تحقيق، فكيف بتصريحات مضمنة في المحضر".

ورأى البوشتاوي في تصريحه للموقع أن هناك "توجها خطيرا جدا في البلاد نحو العودة إلى سنوات الرصاص"، مشيرا إلى أنه "خلال الاستطناق التفصيلي مع المعتقل على خلفية احتجاجات الريف عمر بوحراط يوم أمس، صرح لقاضي التحقيق أنه تعرض للتعذيب، وبدل إنصاف الضحايا واتخاذ إجراءات في حق الموظفين العموميين الذين عرضوه للتعذيب، تقدمت النيابة العامة بملتمس إضافة متابعة جديدة في حقه بتهمة إهانة الضابطة القضائية من خلال الإدلاء ببلاغ كاذب".

وتحدث البوشتاوي عن وجود مؤشرات تؤكد أن "المصادقة على الاتفاقية الدولية وتعديلات القوانين تبقى مجرد حبر على ورق"، مشيرا إلى أن "المغرب يعرف ردة في المجال الحقوقي، بل ويهرول  نحو مرحلة الانتهاكات الجسيمة، من أجل العودة إلى مفهوم الدولة العميقة والبوليسية التي كانت سائدة في المرحلة البصرية والأوفقيرية".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال