القائمة

أخبار

كيف يحتفل المغاربة بعيد الأضحى في بلاد المهجر؟

تستعد الجاليات الإسلامية في العديد من الدول الغربية هذه الأيام للاحتفال بعيد الأَضحى المبارك، الذي يعد أحد أكبر وأهم شعائر الدين الإسلامي، وتختلف كل دولة أوروبية عن غيرها في طريقة تعاملها مع الأقليات المسلمة الموجودة بها.

نشر
صلاة العيد في أوروبا/ أرشيف
مدة القراءة: 3'

تعاني الجاليات المسلمة في الغرب من عدة مشاكل أثناء قيامها بالاحتفال بشعائر عيد الأضحى المبارك، بعض هذه المشاكل مرتبط بتعامل هذه الدول مع توقيت المناسبات التي يفترض أن يحتفل بها المسلمون، وموقفها أيضا من هذا الاحتفال، والبعض الآخر يرتبط بالأماكن التي تقام بها شعائر هذه الأعياد أو المناسبات.

ويعد عيد الأضحى من المناسبات الدينية التي يظهر فيها تماسك المسلمين في بلاد المهجر وتوحدهم وتواصلهم، ففي فنلندا أفاد مصطفى آدم العضو في جمعية مسلمي فنلندا ودول البلطيق في تصريح لموقع يابلادي، بأن "الجاليات الإسلامية تجتمع يوم العيد في حديقة عمومية، وتقام الصلاة في ملعب لكرة القدم إن كان عدد المصلين كبيرا".

وأضاف أن فنلندا "لا تسمح للمسلمين بالذبح في المدن، لذلك يضطرون للذهاب إلى البوادي ويذبحون هناك، أو يتجهون إلى دول أخرى كلتوانيا واستونيا، وهي بلدان تسمح للمسلمين بذبح الأَضاحي".

وبخصوص احتفالات المسلمين بالعيد في أمريكا كشفت "جمعية المغرب العربي في شمال أمريكا"، التي تتخذ من مدينة شيكاغو مقرا لها، عبر موقعها الإلكتروني، أنها تضع برنامجا على الموقع يمكن المسلمين من "حجز الأضحية عبر الأنترنيت بسعر 295 دولار (2752 درهم) ويذهبون يوم العيد إلى مزرعة خارج المدينة وهناك يذبحون الأَضحية مع الساعة الحادية عشرة ومع الساعة الثانية بعد الزوال يتناولون وجبة الغذاء، ويقيمون أنشطة للأطفال الصغار".

أما في ألمانيا فقد قال محمد عسيلة العضو في المجلس الأعلى للمسلمين والجمعيات التمثيلية الإسلامية في ألمانيا، إن "هناك أزيد من 2500 مسجد في ألمانيا بينها مساجد تتبع للجمعيات المغربية".

وتابع أن "الاسلام في ألمانيا لا يحظى بالاعتراف السياسي المؤسساتي على شاكلة الطائفة اليهودية، ونعاني أثناء الاحتفال بشعيرة عيد الأضحى كمسلمين من نوع من الحيف المبني على الدستور والقوانين خصوصا فيما يتعلق بالذبيحة الشرعية، حيث نرى بأن هناك تعارض بين القوانين الألمانية والذبية الشرعية".

وأضاف "هم يفرضون الصدمة الكهربائية في إطار دفاعهم عن الموت الرحيم ونحن نريد أن نقوم بعملية الذبح  في إطار الشريعة الإسلامية".

وبحسبه فإن المسلمون يتخوفون من أن تؤدي الصدمة الكهربائية إلى قتل الأضحية قبل ذبحها ما سيدخلها في حكم الحرام أكله.

وأوضح أن عدة عوامل تداخلت لكي تجعل المسلمين لا يحظون بالتمثيلية "هناك ما هو ذاتي متعلق بنا كمسلمين حيث نعاني من نوع من التطاحن والتضارب. وهناك عناصر موضوعية مرتبطة ببعض الأمور الأخرى، فإن تم الاعتراف بنا فسيكون على ألمانيا الاعتراف بقوانين تهم العيش المشترك والرعاية الاجتماعية والروحية، وتهم تدريس الدين الإسلامي للأطفال، وتأسيس المدارس الإسلامية ورياض الأطفال الإسلامي واللباس فيما يتعلق بالحجاب وغير ذلك..".

وزاد قائلا "الذبيحة في هذا السياق تتخبط بين الرغبة الشرعية الدينية وبين القوانين الوضعية في ألمانيا، وبين تعتر الجالية الاسلامية بشكل عام والمغربية بشكل خاص في الاتفاق علىا لمحاور الأوحد الذي تطلب به الإدارة الألمانية على شاكلة ماقامت به الكنيسة والطائفة الأحمدية واليهودية".

وعن أجواء الاحتفال قال "قبل العيد بأسبوع يتم الاتفاق على مواعيد مع المزرعات التي تبيع الأَضاحي، ويذهب المسلمون جماعة إلى المزرعة، وللأسف الشديد بكون مرافقين برجال الأمن ما يسرق منا متعة الاحتفال العيد". وأضاف "مساء يوم العيد يلتقي المسلمون بالمسجد ونتبادل التهاني، وننظم أمسية دينية".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال