القائمة

أخبار

كيف تجسست المخابرات المغربية على فرنسا؟

خصصت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية حيزا مهما من صفحتها الأولى للحديث عن قصة تجسس بين المخابرات المغربية وموظف أمن فرنسي يعمل في مطار أورلي الباريسي، يعتقد أنه قدم معلومات سرية وبطريقة غير قانونية للأجهزة السرية المغربية.

نشر
شرطة الحدود الفرنسية
مدة القراءة: 2'

نشرت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية يوم أمس الإثنين تقريا حصريا عن قضية مثيرة بين فرنسا والمغرب تتعلق بموضوع تجسس لصالح المخابرات المغربية، مؤكدة أن ضابط شرطة فرنسي يدعى "ادريس.أ" كان يعمل في مطار أورلي الباريسي يوجد رهن الحبس الاحتياطي، تم تقديمه للعدالة يوم 31 ماي الماضي، بعد اتهامه بتقديم معلومات سرية للمخابرات المغربية، خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

وتتعلق هذه المعلومات التي تحصلت عليها المخابرات المغربية بحسب نفس المصدر ببطاقات خاصة بالمشتبه بهم في قضايا إرهاب القادمين من المغرب والمتشددين الممنوعين من السفر، علما أن هذه لمعلومات تصنف في خانة السرية جدا بوزارة الدفاع الفرنسية.

وأوضحت ليبيراسيون أن ضابط الشرطة تشارلز .د استعان في تقديم المعلومات لعميل مخابرات مغربي، بوسيط يعمل مديرا لشركة تعمل في المطارات يدعى ادريس.أ وهو مغربي الأصل، وهي المعلومات التي اعتمد عليها المغرب لفك رموز بعض العمليات الإرهابية التي شهدتها فرنسا.

وأكدت الصحيفة أن ضابط الشرطة الفرنسي استفاد مقابل خدماته للمخابرات المغربية من العديد من الرحلات الجوية والعطل المدفوعة من قبل جهات مغربية.

وأفادت ليبيراسيون أن تشارلز.د اعترف بالمنسوب إليه أثناء التحقيق معه وقال "إنه تصرف من أجل فرنسا لمنع أي عمل إرهابي"، وادعى أنه قدم هذه المعلومات من أجل توصله بمزيد من المعلومات في المقابل، مؤكد أن رؤساءه يعلمون بالأمر.

فيما قال محاميه بلاندين روسو إن "المخابرات المغربية سلمت معلومات لنظيرتها الفرنسية من أجل تحديد مكان أبا عود (منسق هجمات 13 نونبر 2015)، وحتى وقت قريب الهجمات التي وقعت في إسبانيا ارتكبها مغاربة، مما يثبت أهمية التعاون مع الأجهزة السرية في المملكة، لم يكن موكلي يعتقد أنه يتصرف ضد بلاده ولكن كان يظن أنه يخدم فرنسا".

أما إيف ليفانو محامي ضابط الشرطة ادريس.أ، فقال بحسب ما نقلت ليبيراسيون إن "موكلي عمل دائما من أجل الأمن القومي"، وأَاف "يؤسفني أنتحقيقات الشرطة تمكنت من تدمير قناة فعالة بين دولتان صديقتان في الحرب على الإرهاب".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال