القائمة

أخبار

الأمير مولاي هشام: طردت بشكل تعسفي من تونس

قامت السلطات التونسية يوم الجمعة الماضي بترحيل الأمير مولاي هشام الذي كان يستعد للمشاركة في ندوة أكاديمية حول الديمقراطية في المغرب العربي إلى فرنسا، وفي حوار له مع موقع تونسي أكد الأمير المغربي أنه طرد بشكل تعسفي، ورفض الحديث عن وجود ضغوط مغربية أو خليجية وراء القرار التونسي.

نشر
الأمير مولاي هشام/ الصورة: هسبريس
مدة القراءة: 3'

أجرى الأمير مولاي هشام حوارا مع موقع "نواة" التونسي تحدث فيه عن قيام السلطات التونسية بترحيله من البلاد وقال "في البداية، عندما كنت في الفندق اقترب مني أفراد الشرطة مصحوبين بمدير الفندق، وأخبروني أنهم يعملون لدى أمن المطار، لكنهم رفضوا إظهار هوياتهم عندما طلبت منهم ذلك، وأخبروني أن هناك مشكلة مع الجمارك".

وأضاف الأمير المغربي الذي كان يعتزم المشاركة في ملتقى دولي حول الانتقال الديمقراطي في المغرب العربي، من تنظيم الجامعة الأمريكية ستانفورد في ولاية كاليفورنيا أنه بعد خروجه من الفندق طالب رجال الشرطة بمرافقتهم "في سيارتهم الرسمية حتى أكون تحت مسؤوليتهم بشكل رسمي في حال وجود أي خطر على حياتي".

وبعد وصوله إلى المطار يضيف الأمير مولاي هشام "أبلغني مدير شركة الخطوط الجوية الفرنسية أنه تم حجز مقعد لي للسفر إلى العاصمة الفرنسية، في تلك اللحظة توجهت إلى عناصر الشرطة وأخبرتهم أن هذا طرد تعسفي، يحتاج الى توضيح. وطلبت وثائق رسمية تؤكد هذا الترحيل وأسبابه القانونية، لكنهم اعترفوا ضمنيا أنني  لم  ارتكب أي جريمة أو مخالفة، مادامت لم تقدم لي أي وثائق رسمية".

وطالبهم الأمير بعد ذلك بختم جواز سفره غير أنهم رفضوا وتابع "قلت لهم أنه في غياب وثائق رسمية، فيجب أن يضعوا الأصفاد في يدي على متن الطائرة. اما الختم أو الأصفاد".

وبعد مرور 45 دقيقة وافقوا على ختم جواز سفره وطلب منهم "أن يؤكدوا لي شفهيا أنهم رحلوني دون أن أرتكب جنحة أو جريمة، وهو ما كان وقاموا به عبر مكبر الصوت في المطار، كما أن مدير شركة الخطوط الفرنسية أكد لي بدوره أن الشرطة التونسية رحلتني دون أن أكون قد ارتكبت أية جريمة. وبعد ذلك رافقني ثلاثة من رجال الأمن إلى الطائرة، وغادرت في اتجاه باريس".

وعما إذا كان ترحيله قد تم بطلب من السلطات المغربية أجاب مولاي هشام قائلا "لم أستوضح الأمر من السلطات المغربية لمعرفة المزيد عن وضعيتي، وليس لدي أي فكرة عن ضلوع السلطات المغربية في ترحيلي، ولاأريد التكهن".

وبخصوص حديث بعض وسائل الإعلام عن ضغوط إماراتية سعودية لترحيله قال "مداخلتي في هذه الندوة الأكاديمية التي ترعاها جامعة ستانفورد، كانت حول التحول السياسي التونسي والتحديات التي تواجه إرساء دعائم الديمقراطية. ليس لدي أي فكرة عن التدخل السعودي أو الإماراتي في هذه الشؤون الأكاديمية، ومرة أخرى لا أريد التكهن".

وعن تأثير طرده على نظرته لتونس قال "لم تتغير آرائي حول السياسة التونسية بعد الثورة"، وأضاف أن "تونس التي حققت انتقالا ديمقراطيا، لا تزال النقطة المضيئة الوحيدة في دول الربيع العربي".

وزاد قائلا "بخصوص حالتي أعتقد أنه كان هناك خطأ كبير لأن قرار الطرد كان نتيجة لقرار تنفيذي تجاوز الرقابة القضائية والبرلمانية. فالتحول الديمقراطي في تونس يمر بمرحلة حرجة، ويتطلب تعزيز هذا الأساس المزيد من الالتزام والمشاركة المواطنة".

بعد تونس..قطر تلغي ندوة للأمير مولاي هشام           

وبحسب ما نقل موقع "الحياة" اللندني فقد اعتبر حسام عودي، أحد منظمي مؤتمر "مركز الديموقراطية والتنمية وحكم القانون" في جامعة "ستانفورد" الذي كان يفترض أن يشارك فيه مولاي هشام، ما وقع بأنه "ضربة قاسية للديموقراطية التونسية".

وبالتزامن مع طرد الأمير المغربي من تونس، قامت السلطات القطرية بإلغاء ندوة حول "الانتقال الديمقراطي في المغرب العربي"، كانت ستنظم في العاصمة الدوحة يوم الثلاثاء المقبل بمشاركة مولاي هشام، بحسب ما نقل موقع "رأي اليوم" اللندني، والذي يشرف عليه الصحافي الفلسطيني عبد الباري عطوان.

وبرر معهد "بروكينز" الأمريكي منظم الندوة، القرار بـ"مستجدات" لكن الموقع أرجع الأمر إلى تعرض المعهد لضغط سعودي وإماراتي لكي لا يلقي الأمير عرضه في ظل أزمة هذه الدول مع قطر.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال