القائمة

interview_1  

حاخام يهودي ينتظر "بركة سيدنا" للعودة من إسرائيل من أجل مساعدة فقراء المغرب [حوار]

قال الحاخام الأكبر ابراهيم جولاني، الذي يقم في القدس، إنه قرر العودة إلى المغرب وإطلاق مشروع لمساعدة الفقراء المغاربة، مؤكدا أنه أشرف على مشاريع مماثلة في كل من إسرائيل وفرنسا وأنها لاقت نجاحا كبيرا.

وربط الحاخام أبراهام الذي ينحذر من أصول مغربية أمازيغية، بين إطلاق مشروعة الذي قال إنه سيسعى من خلاله  إلى تحسين ظروف عيش الآلاف من فقراء المغرب، وبين حصوله على "بركة سيدنا".

نشر
الحاخام ابراهام جولاني
مدة القراءة: 3'

ما هي الخطوط العريضة لمشروعك؟

نحن نسعى من وراء هاته الفكرة إلى مساعدة بعض فقراء المغرب، وسبق لنا أن أطلقنا مشاريع مماثلة في كل من إسرائيل وفرنسا، وقوبلت هذه المشاريع بترحاب كبير، كما أنها حققت نجاحا كبيرا.

خططنا جيدا للمشروع، وإن ساعدنا أغنياء المغرب، وإن شاء الله أغنياء العالم  الذين سنبحث عن طرق للتواصل معهم، سننجح في تحسين شروط العيش لعدد كبير من فقراء المغرب، ونتوقع لمشروعنا النجاح.

المغرب بلد آمن، ولا يعاني من مشاكل داخلية، وهذا سيساعدنا في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الفقراء والمحتاجين.

هل تلقيتم وعود من مؤسسات مغربية بمساعدتكم؟

نحن نؤمن بأن مشروعنا لن يبصر النور ولن ينجح، إن لم نحصل على بركة سيدنا (الملك محمد السادس)، نحن نكن كل الاحترام والتقدير للملك، ولن نقدم على أي خطوة لن تكون برضاه، كما أننا لن نتحرك إن لم نحصل على بركته.

وأخبركم بأني اتصلت بمغني عالمي معروف لكي يحيي سهرة في المغرب، حتى نتمكن من جمع بعض المال لمساعدة الفقراء، لكن هذا يبقى رهينا كما قلت بالحصول على بركة سيدنا.

أما فيما يخص سؤالك، فجوابه بسيط، عندما سنحصل على بركة الملك، كل الأبواب ستفتح أمامنا، ولن تعترضنا المشاكل.

وأخبركم أنني رغم أنني أعيش في إسرائيل، إلا أنني أأتمر بأوامر سيدنا، ولا أخضع لأوامر أحد آخر غيره.

لكن كيف ستوصلون مشروعكم إلى الملك؟

نحن وجهنا رسالة عبر حسابنا على الفايسبوك لسيدنا، كما سنوجه نفس الرسالة عبر وسائل أخرى لكي تصل إليه، نحن نعلم كيف نوصل رسالتنا إلى الملك. نحن لسنا مستعجلين "اللي زرب يتعطل" حينما نحصل على البركة كما قلت سنحاول الوصول إلى الفقراء المحتاجين فعلا إلى المساعدة، نحن نعلم أين سنجدهم وكيف نبحث عنهم، سيتعاون معنا أناس من المغرب كما سيرافقني من إسرائيل حاخامات أعرفهم جيدا وأثق فيهم.

أنتم تعرفون نظرة المغاربة لإسرائيل، ألا تعتقد أن مشروعكم سيواجه صعوبات كثيرة؟

لا أبدا، الناس يتكلمون عن عداء المغاربة لليهود دون أن يكون للأمر أساس في الواقع، أنا كنت في المغرب، كل ما يقال لا أساس له من الصحة، المغرب بلد المحبة والتسامح، صحيح أن بعض الشباب الذي لا يعرفون تاريخ المسلمين واليهود في المملكة لهم مواقف متعصبة، لكن هؤلاء عندما سيرون مثل هذا المشروع سيغيرون مواقفهم.

عندما توجد الصدقة يوجد السلام والمحبة، هؤلاء عندما سيرون حاخاما يهوديا يساعد الفقراء سيغيرون رأيهم.

شخصيا عند زيارتي للمغرب لم ألمس أي عداء لليهود، تنقلت في القطار ولم أسمع أي كلمة سيئة من أي أحد. معاداة السامية موجودة في العالم كله، قد تكون موجودة في المغرب لكن ليس كما يحاول البعض تصويرها.

من أين ستحصلون على الأموال التي ستساعدون بها لفقراء؟

هذا مشكلنا عندما سنحصل على بركة سيدنا، سنتدبر أمرنا وهذا عملنا، وقمنا بمثل هذا العمل في إسرائيل ونجحنا، وسننجح في المغرب.

من أين سينطلق مشروعكم في المغرب؟

أنا قمت بجولة في المغرب، واعرف كل شيء عن البلد وأحواله، نحن المغاربة اليهود نريد دائما أن نتحدث عن المغرب بلدنا الأول بطريقة جيدة، ولا نحب أن نسمع كلاما غير جيد عنه.

لكن عند زيارتي لاحظت أشياء لم تسرني وأثرت في كثيرا، نحن لن نساعد 30 مليون مغربي للأسف، ولكن نطمح لكي نساعد الآلاف، شاهدت أشخاصا يبيعون المناديل الورقية في الطرقات، وكانت بينهم سيدة سبعينية، هذا المنظر آلمني كثيرا.

أما بخصوص المكان الذي سننطلق منه فأؤكد أن مشروعنا سيشمل المغرب كله من طنجة إلى الكويرة، مثلا سنكون لشهر في مراكش، ولشهر آخر في الدار البيضاء وهكذا...