القائمة

أخبار

هل ألغت الحكومة الاسبانية زيارة الملكة صوفيا إلى سبتة؟

قررت الحكومة الاسبانية إلغاء زيارة الملكة صوفيا إلى مدينة سبتة لترأس مراسيم عسكرية، وذلك لتجنب خلق توتر جديد مع المغرب.

نشر
الملكة صوفيا
مدة القراءة: 2'

بعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت كتالونيا يومي 17 و 18 غشت، ضاعفت الحكومة الإسبانية من تعاونها مع المغرب، وللإعلان عن حسن نيتها تجاه الرباط، قامت حكومة ماريانو راخوي بإلغاء زيارة كانت مرتقبة للملكة صوفيا إلى مدينة سبتة.

وكان من المتوقع أن تترأس الملكة صوفيا زوجة الملك السابق خوان كارلوس الأول، مراسم عسكرية في المدينة المحتلة يوم 9 شتنبر الماضي.

كما كان مقررا أن تكون الملكة صوفيا مرفوقة بوزيرة الدفاع الاسبانية ماريا دولوريس كوسبيدال، بحسب أخبار سبق لوسائل إعلام إسبانية أن تداولتها خلال شهر غشت الماضي.

لكن وبعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت برشلونة وكامبرليس، وجد رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي نفسه مضطرا لإدخال تعديلات على برنامج زيارة الملكة إلى سبتة، خوفا من أن تثير هذه الزيارة غضب سلطات الرباط، وتم تأجيل الحفل الذي كان منتظرا أن ينظم يوم 9 شتنبر الماضي، إلى 8 أكتوبر القادم.

ولحد الآن لم يتم الإعلان عن حضور أي فرد من الأسرة الملكية أومن الحكومة الاسبانية للحفل، وسيتولى رئيس سبتة خوان فيفاس الإشراف على الحفل العسكري، وسيكون مرفوقا بضابط كبير من الجيش الاشباني، وفقا لما نشرته وسائل إعلام إسبانية.

وللتذكير فالملكة صوفيا غالبا ما تحضر الاحتفالات التي ينظمها الجيش الإسباني، ففي شهر شتنبر من سنة 2013، حظرت حفلا في ميناء قادس، وقبل ثلاث سنوات من ذلك ترأست احتفالا مشابها في برشلونة تكريما للحرس المدني.

ومعلوم أنه في الجارة الشمالية، تخضع جداول أعمال الملوك لسلطة الحكومة، وخاصة عندما تكون تحركات العائلة الملكية خاضعة لاعتبارات سياسية.

فقد سبق لرئيس الحكومة السابق خوسيه ماريا أثنار أن منع خوان كارلوس من زيارة كوبا، وفي سنة 1999 خفض برنامج إقامته في هافانا أثناء حضوره القمة الإيبيرية الأمريكية. كما أن خوان كارلوس انتظر هزيمة الحزب الشعبي الذي كان يتزعمه آثنار في الانتخابات التشريعية التي جرت في مارس 2004، للقيام بزيارة إلى المغرب سنة بعد سنة من ذلك.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال