القائمة

أخبار

المغرب يقترح تدريب قوات عسكرية تابعة لدول الساحل الخمس

لم يعد المغرب يخفي طموحاته في منطقة الساحل، فالمملكة ترغب في أن تكون فاعلا أساسيا في تحقيق الاستقرار في المنطقة، ويظهر ذلك من خلال اقتراح وزير الخارجية ناصر بوريطة تدريب قوات عسكرية تابعة لبوركينا فاصو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد.

نشر
أرشيف
مدة القراءة: 2'

أعلن المغرب عن استعداده لتقديم الدعم العسكري لدول مجموعة (الساحل 5) التي تضم بوركينا فاصو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد، خصوصا في مجال تدريب القوات وأمن الحدود.

هذا الإعلان جاء على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أثناء حديثه في لقاء وزاري تشاوري حول "الأمن والتنمية في منطقة فرنكوفونية متضامنة " نظم على هامش الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

وبذلك تؤكد المملكة طموحها لكي تكون طرفا فاعلا في تحقيق الاستقرار في منطقة الساحل، خصوصا وأن فرنسا التي تملك نفوذا واسعا في المنطقة، لن تقف في طريق المسعى المغربي في مكافحة الجماعات الإرهابية المنتشرة في المنطقة بشكل كبير.

حيث سبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أشاد خلال زيارته في شهر يونيو الماضي للمغرب، بالدور "المتنامي" الذي يضطلع به المغرب في إفريقيا، مضيفا أن "المغرب شريك جدي، ويتعاون معنا في استقرار منطقة الساحل الإفريقي، فرنسا والمغرب لهما سياسة مشتركة في إفريقيا يجب تطويرها".

ويأتي المقترح المغربي متزامنا مع اللقاء الذي عقده قادة  مجموعة دول الساحل الخمس مساء أمس الاثنين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب الرئيس الدورى للإتحاد الإفريقي، رئيس غينيا كوناكرى ألفا كوندى.   

وبحث هذا الاجتماع الذي حضره الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، ومسؤولة الشؤون الخارجية بالإتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، سبل حشد الدعم للقوة المشتركة لمكافحة الارهاب التي أنشأتها مجموعة الدول الخمس فى الساحل.

وفي ظل غياب الموارد المالية لا يزال تفعيل هذه القوة على الأرض بعيد المنال، رغم تزايد خطر التنظيمات الإرهابية المنتشرة في المنطقة، والتي هاجمت الأسبوع الماضي وحدة عسكرية تابعة للقوات المالية، وهو الهجوم الذي خلف مقتل جنديين.

 ويتطلب تفعيل القوة العسكرية المكونة من 5 آلاف جندي، مبلغا يصل إلى 420 مليون يورو، ولا تستطيع الدول المشكلة لهذه القوة الوفاء بالتزاماتها، كما أن فرنسا لا تريد دفع الفاتورة وحدها، وهو ما يشكل فرصة حقيقية أمام المغرب.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال