القائمة

أخبار

عمال مطرودون من ضيعة يملكها الأمير مولاي هشام يهددون بـ"خوض أشكال نضالية غير مسبوقة"

أقنع ممثلون للسلطات العمومية بإقليم تارودانت، عمالا مطرودين من ضيعة تعود ملكيتها للأمير مولاي هشام، برفع اعتصامهم من أمام الضيعة مقابل تقديم وعود لهم ببحث إمكانية التوصل إلى حل لقضيتهم، فيما هدد هؤلاء العمال بالدخول في أشكال نضالية غير مسبوقة في حال لم يتم إرجاعهم إلى عملهم.

نشر
عمال يحتجون أمام ضيعة الأمير مولاي هشام/ أرشيف
مدة القراءة: 3'

قال هشام الهواري رئيس فرع الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بتارودانت، في تصريح لموقع يابلادي، إن خمسة عمال بينهم امرأة طردوا بشكل تعسفي من عملهم من قبل إدارة ضيعة يملكها الأمير مولاي هشام، قرروا يوم الأحد 1 أكتوبر الدخول في اعتصام مفتوح أمام الضيعة من أجل إعادتهم إلى عملهم.

وكشف المتحدث ذاته أن أشخاصا يمثلون السلطات المحلية، تدخلوا بشكل حبي، وطلبوا من العمال منحهم مدة ثلاثة أيام، من أجل الاستجابة لمطالبهم.

وأضاف أن "العمال يخافون من تكرار حادثة وقعت لأحد العمال قبل مدة" موضحا أن "هذا العامل تم طرده، وعندما عاد إلى الضيعة بصحبة مفتش للشغل، قاموا بإعادته إلى العمل، ولكن بعد أسبوعين لفقوا له تهمة، واتصلوا بعناصر الدرك الملكي وتمت إدانته بالسجن النافذ لمدة سنتين، رغم أن باقي العمال يشهدون أن هذا العامل بريء".

وتابع أن "العمال يقولون إنهم لا يملكون ضمانات لإعادتهم إلى عملهم دون تلفيق تهم لهم، قد تقودهم إلى ردهات السجون".

وكشف أن الخلافات بين إدارة الضيعة والعمال ليست جديدة بل تعود لأكثر من سنة "عندما قررت إدارة الضيعة، طرد العمال دون أن يستفيدوا من أي تعويض عن الأقدمية رغم أن البعض منهم قضى أكثر من 20 سنة في العمل".

وأكد أنه بعدما "اتخذت الإدارة هذا القرار أحس العمال بتغير في معاملتهم، وحينها فكروا في دخول غمار العمل النقابي، وما إن انضموا إلى النقابة حتى تم طردهم، وكان عددهم آنذاك حوالي 180 عامل، ودخلوا في اعتصامات، وقررت الإدارة إرجاع البعض منهم إلى العمل وتسريح الآخرين".

وأوضح أنه "اليوم بدأت الإدارة في موجة جديدة من الطرد مستهدفة خمسة عمال، هؤلاء العمال طلبوا منا كحقوقيين مساندتهم، بعدما رفضوا اللجوء إلى النقابات خوفا من أن يتم التخلي عنهم في مساومات بين إدارة الضيعة والممسكين بزمام الأمور في النقابة".

وواصل حديثه قائلا إن هؤلاء العمال "قاموا بإطلاعنا على مجموعة من الحقائق الموجودة داخل الضيعة وهي حقائق مخجلة،...المسيرون لا يراعون رمزية مالك الضيعة".

وأضاف هشام الهواري أن من بين الحالات التي توصلوا بها "حالة أحد العمال الذي يعاني من مرض الربو، والذي عندما أرادوا طرده، كانوا يأمرونه بالعمل في أماكن يمكن أن تفاقم حالته الصحية، وعندما مدهم بشهادة طبية، استمروا في إرغامه على العمل في تلك الأماكن، لكي يجبروه على ترك العمل".

وعبر الهواري عن أمله في أن تصل معاناة هؤلاء العمال إلى "صاحب الضيعة، لكي يتدخل من أجل وضع حد لمعاناتهم"، مؤكدا أن هدف الجمعية التي يرأسها "حقوقي ولا شيء غير ذلك، نحن ندعم من قرر أن يحتج من أجل نيل حقوقه".

وأوضح في حديثه للموقع أن العمال المطرودين استجابوا لطلب السلطات المحلية، غير أنهم بحسبه "لم يرفعوا اعتصامهم بشكل نهائي، ففي عدم تحقيق مطالبهم فإنهم يهددون بالدخول في أشكال نضالية غير مسبوقة".

وختم حديثه قائلا " قد يقبلون على أي خطوة، لأنهم يعيشون حالة مزرية ويحسون بالظلم والحقرة، فهم لم يتمكنوا من شراء الأضحية خلال العيد، كما أن بعضهم اضطر إلى مناشدة المحسنين من أجل مساعدته في شراء الكتب لأبنائه".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال