القائمة

أخبار

قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي: الكوت ديفوار تتمسك بعدم توجيه الدعوة للبوليساريو

على بعد ساعات من انتهاء المهلة التي منحها المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي للكوت ديفوار، من أجل توجيه الدعوات لكافة الدول الأعضاء في المنظمة القارية للمشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي، أكد مسؤول إيفواري أن بلاده لن توجه الدعوة لـ"جمهورية" البوليساريو.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تنتهي اليوم الجمعة المهلة التي منحها المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، خلال اجتماعه يوم 16 أكتوبر بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لجمهورية الكوت ديفوار من أجل توجيه الدعوات لكافة الدول الأعضاء في المنظمة القارية من أجل المشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الإفريقي بما في ذلك جبهة البوليساريو.

ونقلت مجلة "جون أفريك" عن مسؤول إيفواري تأكيده عدم توجيه الدعوة "للجمهورية العربية الصحراوية" للمشاركة في القمة التي ستعقد بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان يومي 29 و 30 نونبر المقبل، وقال "نحن لا نعترف بهذه الدولة وأبلغنا رئيس المفوضية الإفريقية بذلك، ونحن نقوم بتمويل هذا الاجتماع وسنوجه الدعوة لمن نشاء".

وكان المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي قد كلف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي التشادي موسى فكي محمد، بمهمة إجراء مشاورات مع الإيفواريين ، من أجل إيجاد حل لقضية توجيه الدعوات، وهدد في حال عدم احترام حق جميع الدول في المشاركة في القمة بالتطبيق الآلي للعقوبات المنصوص عليها في القرار 942 والمتمثلة في نقل القمة إلى مقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وحتى الآن لم يصدر أي رد فعل من طرف جبهة البوليساريو، على عدم توجيه الدعوة لها من قبل السلطات الإيفوارية، وهو ما ينطبق على جنوب إفريقيا والجزائر أبرز حلفاء الجبهة الانفصالية في القارة السمراء.

وسبق لفرنسا أن عبرت عن موقف مماثل للموقف الإيفواري، إذ قال وزير خارجيتها جون  ايف لو دريان أثناء زيارته إلى المغرب في 10 أكتوبر الجاري "نريد حلا توافقيا و الدول ذات السيادة فقط هي التي ستشارك في اجتماع الشراكة  الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي"، ما يعني ضمنيا عدم مشاركة جبهة البوليساريو في الاجتماع.

وستناقش القمة الخامسة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي موضوع الاستثمار في الشباب، وتحديد مجالات معينة للعمل المشترك، وكذا الهجرة والارهاب والتطرف والسلم والأمن، وحشد الاستثمارات لتنفيذ مشروعات تنموية بالقارة السمراء.

ومنذ انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، أصبحت القمم الدولية الكبرى التي تشارك فيها المنظمة القارية، ساحة حرب دبلوماسية بين المغرب من جهة، وبين البوليساريو الدول المؤيدة لها من جهة ثانية. وكان آخر مثال على ذلك وجود وفد البوليساريو في المؤتمر الدولي لطوكيو حول تنمية إفريقيا (تيكاد)، الذي احتضنته العاصمة الموزمبيقية مابوتو، والذي شهد خلافات حادة بين المغرب من جهة وجبهة البوليساريو والدولة المنظمة من جهة ثانية.

وللتذكير فقد نجح المغرب في إبعاد جبهة البوليساريو عن قمة الهند-إفريقيا التي التأمت في العاصمة الهندية نيودلهي، على الرغم من الضغوط التي مارستها بعض البلدان الأعضاء في الاتحاد الإفريقي.

وبخصوص القمم السابقة بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا، فقد نجح المغرب في إبعاد جبهة البوليساريو، بدء من القمة الأولى التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة في شهر أبريل من سنة 2000.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال