القائمة

أخبار

هل يؤيد المغرب مواجهة عسكرية بين السعودية وإيران؟

تسعى المملكة العربية السعودية للحصول على دعم عربي لسياساتها المناهضة لإيران. وسبق للمغرب أن حذر في شهر يونيو قادة الرياض وأبو ظبي والمنامة من التهديدات الايرانية للمنطقة.

نشر
الملك محمد السادس إلى جانب العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز
مدة القراءة: 2'

يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، يوم الأحد المقبل برئاسة دولة جيبوتي اجتماعا طارئا  لبحث مسألة التدخلات الإيرانية فى شؤون دول الجوار والدول العربية.

وسينعقد الاجتماع بناء على طلب من المملكة العربية السعودية، وسيناقش كيفية التصدي للتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية وتقويضها للأمن والسلم العربي واتخاذ ما يلزم حيال ذلك. فهل بدأت طبول الحرب تقرع في المنطقة؟

وما لا شك فيه أن هذه الجلسة ستشهد دعما واسعا لسياسة المملكة العربية السعودية المناهضة لإيران، باستثناء العراق ولبنان الذين تربطهما علاقات مذهبية وسياسية قوية بإيران، وبدرجة أقل الجزائر وإمارة قطر.

ولكن يبقى موقف كل من الجزائر وقطر قابلا للتحول، فبالنسبة للجزائر فإن دعم سياسات الرياض سيؤدي إلى تدفق استثمارات خليجية كبيرة إلى البلاد، فيما يمكن أن يؤدي الدعم القطري للسعودية إلى رفع الحصار الذي فرضته كل من الرياض والقاهرة والمنامة وأبو ظبي على الدوحة منذ أواخر شهر ماي الماضي.

تحذير مغربي

وسيكون المغرب من بين الداعمين الكبار لسياسة السعودية المناهضة لإيران، وكانت المملكة من أوائل الدول التي شاركت في التحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية في اليمن لمحاربة الحوثيين الشيعة.

وسبق للمغرب أن قدم دعما دبلوماسيا، للتحالف العربي في اليمن في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، ودافع عن العمليات العسكرية التي ينفذها.

كما كان المغرب سباقا خلال بداية الأزمة الخليجية إلى تحذير قادة مجلس التعاون الخليجي من أن "أطراف غير عربية أخرى، تحاول استغلال هذه الأزمة لتعزيز تموقعها في المنطقة والمس بالمصالح العليا لهذه الدول". في إشارة ضمنية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وسبق للمغرب أن عبر في مناسبات عدة عن دعمه لسيادة الإمارات العربية المتحدة على جزر طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى التي تحتلها إيران منذ سنة 1971. وسبق للمملكة أيضا أن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، تضامنا مع مملكة البحرين، وذلك في شهر مارس من سنة 2009، إثر حديث مسؤولين إيرانيين عن أن البحرين محافظة تابعة لبلادهم.

وللتذكير فخلال القمة العربية التي انعقدت بمدينة فاس سنة 1982، لعب الحسن الثاني دورا أساسيا في إقناع دول الخليج بتقديم الدعم المالي والسياسي لصدام حسين في حربه ضد الخميني.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال