القائمة

أخبار

الانقلاب العسكري في زيمبابوي: ترقب في الجزائر وتندوف وجنوب إفريقيا وتفاؤل في المغرب

استولى الجيش في زيمبابوي على السلطة في البلاد. فيما قال الرئيس روبيرت موغابي لحليفه الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما إنه "محتجز رهن الإقامة الجبرية". وبهذا التحرك يكون الجيش قد وضع حدا لخطط موغابي بتهيئ الظروف لزوجته من أجل خلافته في قيادة البلاد. وعلى عكس الجزائر والبوليساريو، يشكل خبر الإطاحة بموغابي في المغرب خبرا جيدا.

نشر
روبيرت موغابي وزوجته غريس موغابي
مدة القراءة: 3'

تولى الجيش زمام الأمور في زيمبابوي، ورفض الضباط وصف تحركهم بالانقلاب، وقال الجنرال سيبوسيوي مويو فجر اليوم الأربعاء أثناء تلاوته لبيان أذيع عبر التلفزيون الرسمي "نود أن نطمئن الامة الى ان فخامة الرئيس وأسرته بخير وأمان وسلامتهم محفوظة".

وأكد البيان العسكري ان ما يقوم به الجيش هو مجرد "استهداف للمجرمين المحيطين" بالرئيس الممسك بزمام السلطة منذ 37 عاما والبالغ من العمر 93 سنة، مشيرا الى انه "حالما تُنجز مهمتنا نتوقع عودة الوضع الى طبيعته".

ولكن رغم تجنب قادة الجيش في زيمبابوي وصف خطوتهم بالانقلاب، إلا أن الانتشار الكثيف للجنود في شوارع العاصمة هراري يشير إلى عكس ذلك. كما يظهر هذا من خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها موغابي مع حليفه الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما.

وأعلن الرئيس الجنوب الإفريقي نهار اليوم، أنه تحدث هاتفيا مع رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، وعلم منه أنه رهن الإقامة الجبرية.

وأوضحت الرئاسة في جنوب أفريقيا، في بيان لها، أن "الرئيس جاكوب زوما اتصل برئيس زيمبابوي روبرت موغابي، اليوم الأربعاء، وأن موغابي أخبره أنه رهن الإقامة الجبرية في منزله، ولكنه بخير".

وبتحركهم يكون قادة الجيش قد وضعوا نهاية لخطة موغابي بتوريث زوجته الحكم. ففي السادس من شهر نونبر الجاري أقال موغابي ايميرسون منانغاغوا من منصب نائب رئيس الجمهورية، علما أن هذا الأخير كان هو الحاجز الوحيد دستوريا في طريق طموحات غرايس موغابي زوجة الرئيس لتولي مقاليد الحكم، حيث كانت الخطوة المتبقية هي تنصيبها نائبة للرئيس.

وغريس موغابي التي تصغر زوجها ب41 عاما، اصبحت تلعب منذ سنوات دورا متزايدا في الحياة العامة، وهو ما اعتبره كثيرون وسيلة لمساعدتها على تبؤ المعقد الرئاسي.

وخلافا لجنوب إفريقيا التي قررت إرسال مبعوثين للقاء الطرفين، فإن الجزائر وجبهة البوليساريو الذين يعد موغابي أحد أكبر حلفائهم في القارة الإفريقية، لم يصدروا أي تعليق بخصوص تطورات الأمور في هراري.

وعلى عكس الجزائر والبوليساريو فإن الإطاحة بموغابي ستشكل خبرا سعيد للدبلوماسية المغربية، التي ستحاول إقامة علاقات ودية مع صناع القرار الجدد في هراري.

وللتذكير فقد سبق للمغرب أن عارض بشدة ترشيح وزير السياحة الزيمبابويي والتر مزمبي لتولي منصب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية. كما سبق للملك محمد السادس أن تجاهل روبيرت موغابي بشكل واضح، أثناء حضوره إلى مدينة مراكش للمشاركة في مؤتمر كوب 22.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال