القائمة

أخبار

السفير المغربي لا زال في الرباط..هل تنتظر المملكة اعتذارا من الجزائر؟

في 20 أكتوبر الماضي استدعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية، السفير المغربي من الجزائر للتشاور، عقب التصريحات التي أدلى بها وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، والتي اتهم فيها المغرب بتبييض أموال المخدرات عن طريق أبناكه المنتشرة في إفريقيا. ومنذ ذلك الوقت لا يزال السفير المغربي في الرباط ولم يعد إلى الجزائر.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

بعد مرور شهر تقريبا على استدعائه إلى المغرب من قبل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي للتشاور، لا زال السفير المغربي في الجزائر لحسن عبد الخالق في المغرب ولم يعد إلى ممارسة مهامه، بحسب ما ذكرت عدة وسائل إعلامية مغربية.

وينتظر المغرب بحسب ذات المصادر توضيحا رسميا جزائريا لما جاء في تصريحات مساهل، أو تقديم اعتذار للمغرب عن اتهامه بتبييض أموال المخدرات في القارة الإفريقية عن طريق أبناكه، وخطوطه الجوية.

ومن غير المتوقع أن تقدم الجزائر اعتذارا للمغرب، خصوصا وأن الصحافة الرسمية أو المقربة من دواليب صنع القرار في قصر المرادية، سارعت للدفاع عن مساهل وتبرير تصريحاته، كما أن الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى أعلن بصفته أمينا عاما لحزب التجمع الوطني الجزائري، وقوفه إلى جانب مساهل بعد الاحتجاج المغربي.

وبالإضافة إلى ذلك يذهب الجزائريون إلى أنهم بدورهم ينتظرون "اعتذارا" من المغرب بخصوص حالتين وقعتا في الماضي. الحالة الأولى تتعلق باللاجئين السوريين الذين كانوا عالقين على الحدود بين البلدين قرب مدينة فيكيك في شهر ماي الماضي، وعددهم 54 لاجئا. فيما تتعلق الحالة الثانية بما تقول الجزائر إنه "اعتداء" من دبلوماسي مغربي على دبلوماسي جزائري خلال اجتماع للجنة الرابعة للأمم المتحدة المكلفة بتصفية الاستعمار في سانتا لوتشيا، خلال منتصف شهر ماي الماضي.

وفي كلتا الحالتين استدعت وزارة الخارجية الجزائرية السفير المغربي لحسن عبد الخالق، وطالبت منه تقديم اعتذار، وهو ما لم يحصل.

كما سبق للمغرب أن استدعى سفيره في الجزائر في مناسبات أخرى، لكن آنذاك كان السفير المغربي يعود لممارسة مهامه بعد مرور ثلاثة أو أربعة أيام. ففي 30 أكتوبر 2013 استدعى المغرب سفيره احتجاجا على رسالة خطية وجهها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى اجتماع منظم من قبل الاتحاد الإفريقي في العاصمة النيجيرية أبوجا، طالب فيها بتمديد صلاحيات بعثة المينورسو في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الانسان، ولكن بعد أربعة أيام استأنف السفير المغربي آنذاك عبد الله بلقزيز مهامه.

يذكر أن العلاقات الدبلومماسية المغربية الجزائرية متوترة منذ سنوات طويلة بسبب الخلاف حول النزاع في الصحراء الغربية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال