القائمة

أخبار

الرئيس الجنوب إفريقي يشرح أسباب لقائه بالملك محمد السادس في أبيدجان

لم يحظ اللقاء الذي جمع الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما، بالملك محمد السادس على هامش انعقاد القمة الخامسة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي بأبيدجان، برضى حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في البلاد. ولتبرير لقائه بالملك تحدث الرئيس الجنوب إفريقي عن دعم المغرب لنضال نيلسون مانديلا ضد نظام الفصل العنصري الذي حكم البلاد من 1948 حتى بداية سنوات التسعينات.

نشر
جاكوب زوما رئيس جنوب إفريقيا
مدة القراءة: 3'

تحدث الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما في حوار مع صحيفة "سيتي بريس" الجنوب إفريقية، عن لقائه بالملك محمد السادس على هامش قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي التي احتضنتها أبيدجان، العاصمة الاقتصادية للكوت ديفوار يومي 29 و30 من شهر نونبر الماضي. وحاول طمأنة الجناح الراديكالي فيحزبه الذي يخشى من أن يكون تطبيع العلاقات مع المغرب على حساب العلاقات مع جبهة البوليساريو.

وقالت ادنا مولويوا رئيسة اللجنة الفرعية للعلاقات الدولية في حزب المؤتمر الوطني الافريقي في تعليق منها على اللقاء "هذا القرار يمثل انتكاسة كبيرة لقضية الشعب الصحراوي وسعيه الى تقرير المصير والاستقلال في الصحراء الغربية".

وكان المغرب قد قرر في سنة 2004، سحب سفيره من بريتوريا (عاصمة جنوب إفريقيا) احتجاجا على اعتراف الرئيس السابق ثابو مبيكي بـ"جمهورية" البوليساريو وإقامة علاقات دبلوماسية معها.

وقال زوما "إن المغرب دولة افريقية ونحتاج الى اقامة علاقات معها"، وتابع "لم نواجه أي مشاكل معهم على أي حال. هم اول من قرر تجميد العلاقات الدبلوماسية".

وبحسب زوما فإنه في الماضي كان من الصعب استئناف العلاقات مع المملكة لأنها حتى وقت قريب لم تكن عضوا في منظمة الاتحاد الإفريقي، وقال "لأنهم غادروا منظمة الوحدة الأفريقية، لم تتح لنا (الحكومة الحالية) فرصة الالتقاء بهم. وقد غادروا الاتحاد الأفريقي وتخلوا عنه بسبب عدم رضاهم عن وجهات نظر البلدان الأفريقية فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية".

وأوضح أنه "آنذاك كانت جنوب افريقيا قد انحازت بوضوح إلى جانب شعب الصحراء الغربية المضطهد. لذلك، لم تكن هناك فرصة للحوار (...) أحد الأسباب التي التقينا على أساسها هو أن المغرب يعود الآن إلى الاتحاد الأفريقي وجزء منه".

وعاد زوما إلى زمن مقاومة الجنوب إفريقيين لنظام الأبرتهايد الذي حكم البلاد منذ سنة 1948 وحتى بداية سنوات التسعينات، وقال إن "العلاقات بين البلدين كانت حاسمة" وأضاف "المغرب كان واحدا من الدول التى حصل فيها الرئيس السابق نيلسون مانديلا على خبرة عسكرية فى اوائل الستينيات".

وزاد "جد الملك (محمد الخامس) قابله مانديلا عندما كان خارج البلاد في عام 1962. كان يسافر في جميع أنحاء العالم، ويبحث عن البلدان التي يمكن أن تدرب الجنود. لقد ساعدونا كثيرا. ولهذا السبب، عندما أطلق سراح مانديلا من السجن، رأى أنه من المهم بالنسبة له أن يذهب إلى المغرب وأن يقدم لهم الشكر، على الرغم من أنهم غادروا منظمة الوحدة الأفريقية".

وعن لقائه بالملك محمد السادس قال "التقينا وتحدثنا" موضحا أن البلدين ليس لهما نفس الموقف فيما يخص قضية الصحراء الغربية، وأضاف "هم يشعرون بأننا حتى لو اختلفنا بشأن قضايا الصحراء الغربية، فإن البلدين يجب أن تربطهما علاقات".

وأكد أن الملك محمد السادس قال له أثناء اجتماعه به ان الصحراء الغربية جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية.

وشدد زوما على أن بلاده "تريد فهم الأمور بوضوح، ونحن نحترم وجهة نظرهم، وهم يعرفون تاريخهم أفضل منا، ولكن نحن لدينا وجهات نظر بخصوص حقوق الإنسان والحقوق العامة لجميع الدول".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال