القائمة

أخبار

الكركرات: هل أعلن الجيش المغربي فعلا حالة استنفار قصوى؟

تحدثت العديد من وسائل الإعلام المغربية خلال الأيام القليلة الماضية، عن أن الجيش المغربي رفع من حالة تأهبه بالكركرات، وأنه أرسل عدة تعزيزات للمنطقة، ردا على استفزازات جبهة البوليساريو الأخيرة، غير أن مصدرا مطلعا أكد لموقع يابلادي أن ما يجري تداوله من أخبار بهذا الخصوص لا أساس له من الصحة.

نشر
المركز الحدودي الكركرات
مدة القراءة: 2'

قالت وسائل إعلام مغربية، خلال الأيام القليلة الماضية، إن القوات المسلحة الملكية دخلت في حالة استنفار قصوى بمنطقة الكركرات، وذلك بعد الاستفزازات الأخيرة التي قامت بها جبهة البوليساريو، وتحدثت ذات المصادر عن إقدام الجيش المغربي على بناء جدار أمني يمتد على طول الشريط الحدودي معزز بمئات الآليات العسكرية الثقيلة.

غير أن مصدرا مطلعا أكد لموقع يابلادي أن ما يتم تداوله من أخبار بهذا الخصوص عار عن الصحة وأن "القوات المسلحة الملكية المتمركزة في الصحراء ليست في حالة تأهب عام، كما نشرت بعض وسائل الإعلام".

وأضاف أن "وصول مدرعات جديدة إلى المنطقة حسبما ذكرت بعض الصحف ليس دقيقا، بل إن ما وقع هو عودة بعض الآليات في مجموعات صغيرة بعدما خضعت للصيانة في شمال الصحراء".

وكانت بعض وسائل الإعلام قد ذهبت إلى حد الحديث عن إطلاق عملية عسكرية محتملة للقوات المسلحة الملكية على مستوى الحزام الحدودي مع موريتانيا، مشيرة إلى أن مئات الآليات العسكرية والدبابات، والمدرعات العسكرية المحملة بالصواريخ انتقلت إلى المعبر الحدودي والجدار الأمني العازل.

وتتناقض هذه التحليلات تماما مع الموقف الرسمي للمغرب، وللتذكير فقد سبق للملك محمد السادس أن أمر في 25 فبراير من السنة الماضية، بسحب القوات العسكرية بشكل أحادي من منطقة الكركرات.

وقالت وزارة الخارجية المغربية في حينه، إن قرار الانسحاب جاء استجابة للطلب الذي تقدم به الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس، وهو ما مكن المغرب آنذاك من حشر البوليساريو في الزاوية وجَعْلها في مواجهة مباشرة مع الأمم المتحدة.

وعبر المغرب آنذاك عن أمله في أن "يمكن تدخل الأمين العام من العودة إلى الوضعية السابقة للمنطقة المعنية، والحفاظ على وضعها، وضمان مرونة حركة النقل الطرقي الاعتيادية، وكذا الحفاظ على وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار الإقليمي".

وقرر المغرب آنذاك ترك إدارة أزمة الكركرات إلى الأمين العام الأممي، بل إن المملكة لم تتدخل حتى في ذروة استفزازات البوليساريو ضد المواطنين والشاحنات المغربية التي كانت تمر من معبر الكركرات باتجاه موريتانيا.

وبعد مرور ما يقارب السنة على تحقيق المغرب عدة نقاط على حساب الجبهة الانفصالية، من المستبعد أن يقدم على خطوة تؤدي إلى تبديد كل ما تم الحصول عليه، بل وإعطاء متنفس للجبهة الانفصالية التي تعاني من تخلي بعض حلفائها في الاتحاد الإفريقي والعالم عنها.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال