القائمة

أخبار

انضمام المغرب إلى سيدياو: هل ينجح محسن الجزولي فيما فشل فيه ناصر بوريطة؟

تعد قضية انضمام المغرب للمجوعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أولوية بالنسبة لمحسن الجزولي الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالتعاون الافريقي، حيث سيكون مطالبا بإقناع صناع القرار الاقتصادي في دول المجموعة برفع تحفظاتهم عن الطلب المغربي.

نشر
الاستقبال الملكي للوزراء الجدد/ ومع
مدة القراءة: 2'

عين الملك محمد السادس يوم الاثنين الماضي خمسة وزراء جدد في الحكومة، ومن بينهم الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون الدولي مكلفا بالتعاون الافريقي.

وستتولى الوزارة الجديدة التي أسندت مهمة إدارتها إلى محسن الجزولي، والتي طال انتظار إحداثها منذ قبول عضوية المغرب في منظمة الاتحاد الإفريقي، إدارة سياسة المملكة اتجاه القارة الإفريقية.

ويأتي الإعلان عن إحداث هذه الوزارة في سياق خاص، حيث تواجه الدبلوماسية المغربية تحديا آخر أكثر تعقيدا من تحدي قبول عضوية المملكة في منظمة الاتحاد الإفريقي. فعلى الرغم من نجاح المغرب في تجاوز العقبات والانضمام إلى المنظمة القارية، إلا أن الطلب المقدم منذ 24 فبراير الماضي للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (سيدياو) لا يزال يواجه عوائق كثيرة.

وفي تعليق منه على تعيين الملك محمد السادس محسن الجزولي على رأس الوزارة الجديدة، قال مصدر مطلع لموقع يابلادي إن "ملف انضمام المغرب للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا سيكون من أولويات الوزير الجديد، خاصة وأن إدارة هذا الملف من قبل ناصر بوريطة لم تكن حاسمة".

وأضاف "نحن بحاجة إلى تبني سياسة جديدة، خاصة اتجاه صناع القرار الاقتصادي في دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. فالعديد من رؤساء دول غرب إفريقيا، بمن فيهم أولئك الذين يعتبرون من حلفاء المملكة، يواجهون ضغوطا من أصحاب المال والأعمال الذين يعارضون بشدة قبول الطلب المغربي".

وتتعالى الأصوات المعارضة لانضمام المغرب لهذا التكتل الإقليمي، خاصة في نيجيريا، التي تعد أهم دولة في المجموعة، كما أن بعض الأوساط في السنغال بدأت تتحدث عن معارضتها للطلب المغربي.

وتنبع مخاوف رجال المال والأعمال في دول سيدياو، من التحفظات التي أبدتها بعض المجموعات الاقتصادية الاجنبية، والتي تحدثت عن خشيتها من تحكم المغرب في المنطقة إذا انضم إلى المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، وبالتالي حلوله مكان بعض الدول المؤثرة حاليا في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن المغرب ومنذ سنوات، يعتبر المستثمر الإفريقي الأول في غرب إفريقيا.

وتابع محدثنا "بالإضافة إلى ذلك، المكاسب التي حققتها المملكة في القارة الإفريقية خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك الاندماج في الاتحاد الإفريقي، تواجه تحديات كبيرة"، ولذك، يجب على المغرب بحسبه مراجعة استراتيجيته في المنطقة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال