القائمة

أخبار

هولندا: مقتل شاب مغربي رميا بالرصاص والأسر المغربية تطالب بحماية أبنائها

لقي مواطن مغربي يبلغ من العمر 17 سنة حتفه، يوم الجمعة الماضي بالعاصمة الهولندية أمستردام، في حادث إطلاق نار. هذا الحادث ليس الأول من نوعه الذي يستهدف أبناء نفس الحي خصوصا من المهاجرين.

نشر
الشرطة الهولندية/ أرشيف
مدة القراءة: 3'

قتل مواطن مغربي يبلغ من العمر 17 سنة يوم الجمعة 26 يناير بالعاصمة الهولندية أمستردام في حادث إطلاق نار، بحسب ما نقلت صحيفة "نوس" الهولندية التي أفادت بأن الضحية يدعى محمد بوشيخي وأنه قتل رميا بالرصاص في مركز للشباب بينما أصيب شخصان آخران بجروح متفاوتة الخطورة.

وبحسب ذات المصدر فإن الجاني كان يضع قناعا، وهرب من مكان الحادث جريا مباشرة بعد إطلاقه النار، وأكدت الصحيفة أن الشاب المغربي القتيل لم يكن هو المستهدف من العملية، وإنما كان شابا آخر ممن يرتادون المركز المخصص لتعلم دروس في الطبخ والكيغ بوكسينغ.

ونقلت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية عن ليو دورتلاند، المتحدث باسم شرطة مدينة أمستردام أن حادث إطلاق النار "ليس هجوما إرهابيا، بل هو حادث إجرامي".

من جهة أخرى قال عمدة المدينة جوزياس يوهانس فان آرتسن لـ"نوس" إنه يتفهم الخوف الناجم عن "إطلاق النار"، وخاصة أنه استهدف المركز الذي كان مليئا بالأطفال، وأضاف أنه سيناقش قريبا مع الشرطة الإجراءات الضرورية للتغلب على المشاكل الأمنية في الحي.

ونقلت نفس الجريدة عن الحبيب القادوري، الناشط الهولندي من أصل مغربي، قوله إن الآباء المغاربة والهولنديون قلقون على سلامة أطفالهم بعد حادث إطلاق النار، وأشار إلى أن عصابات إجرامية تحاول تجنيد الشباب لارتكاب أعمال جنائية.

فيما قالت بشرى ديدي العضو في حزب العمل الهولندي إن "العديد من الأمهات (المغربيات) يخشون أن يتأثر أبناؤهن"، وتابعت "أخشى أن يتكرر الحادث مرة أخرى...، الفتيان يتأثرون بسهولة...، آنذاك يقتل بعضهم البعض من أجلا بضعة آلاف من الأوروهات، هذا يجب أن يتوقف".

وفي رسالة مفتوحة نشرها عم الضحية، دعا مجلس مدينة أمستردام لضمان سلامة السكان، وندد بقتل ابن أخيه مشيرا إلى أن المستهدف لم يكن محمد بوشيخي، وإنما شاب آخر يبلغ من العمر 19 سنة، سبق له أن أصيب في حادث إطلاق مماثل في شهر نونبر الماضي، غير بعيد عن مكان حادث يوم الجمعة.

تدخل رسمي مغربي 

من جهتها أكدت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أنها تتابع، عن كثب، تطورات قضية مقتل الشاب المغربي محمد بوشيخي، وذلك بتنسيق مع التمثيليات الدبلوماسية للمملكة بكل من لاهاي وأمستردام.

وأوضح بلاغ للوزارة، يوم أمس الأحد، أنه "حسب المعلومات المتوفرة لدى القنصلية العامة المغربية بأمستردام، فإن الفقيد كان معروفا بأعماله التطوعية في صفوف الشباب، وخاصة لفائدة اللاجئين مع مؤسسة السلام الهولندية المسلمة، ولا علاقة له بالاتجار بالمخدرات كما تم الترويج له في وسائل الإعلام، وأن الشخص الذي كان مستهدفا من الهجوم الذي راح ضحيته الشاب المغربي خطأ، هو هولندي الجنسية ينحدر من السورينام وتنسب إليه أفعال خارج القانون".

وأضاف البلاغ أنه فور توصل الوزارة المنتدبة بخبر وفاة هذا الشاب المغربي، البالغ من العمر 17 سنة، أجرى عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، اتصالا هاتفيا مع أب المرحوم لتقديم تعازي الحكومة المغربية إثر هذا الحادث المؤسف، وكذا للتعبير لعائلة الفقيد على استعدادها لتقديم كل الدعم الممكن عبر تعيين محام لمتابعة الملف قضائيا، وكذا التكفل بمصاريف ترحيل الجثمان لدفنه بالمغرب نزولا عند رغبة عائلته.