القائمة

أخبار

إلياس العماري يسعى لطمأنة الإسرائيليين من أصل مغربي

بعد الجدل الذي تلا إعلان نواب حزب الأصالة والمعاصرة، عن نيتهم تقديم مقترح قانون يقضي بتجريد الإسرائيليين من أصل مغربي الذين يعيشون في المستوطنات بالضفة الغربية، من الجنسية المغربية، يسارع الأمين العام للحزب إلياس العماري الخطى لطمأنة اليهود المغاربة، وأيضا الذين تعود أصولهم إلى المغرب ويعيشون في الدولة العربية من خلال لقائه بسيمون سكيرا.

نشر
إلياس العماري رفقة سيمون سكيرا - الصورة من صفحة إلياس العماري بالفايسبوك
مدة القراءة: 3'

استقبل إلياس العماري، زوال يوم أمس الثلاثاء 13 فبراير الجاري، بمقر مجلس الجهة بطنجة، الأمين العام لفدرالية اليهود المغاربة بفرنسا، سيمون سكيرا، والمستثمر البلجيكي من أصل مغربي مصطفى أوعيش.

ويعد هذا الاجتماع الثاني من نوعه بين إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي يرأس أيضا جهة طنجة تطوان الحسيمة، مع سيمون سكيرا وذلك بعد الاجتماع الذي عقداه في العاصمة الفرنسية باريس خلال شهر يناير الماضي.

وحاولت مصلحة التواصل بمقر جهة طنجة تطوان، أن تصبغ هذا اللقاء بصبغة اقتصادية، حيث جاء في البيان الذي نشره الموقع الرسمي لحزب الجرار على الأنترنيت أن الجانبان تبادلا "وجهات النظر بشأن إمكانيات دعم جهة طنجة تطوان الحسيمة، وسبل جلب الاستثمارات إلى الجهة".

وعود لم تتحقق

ويسعى إلياس العماري من خلال الحديث عن الطابع الاقتصادي للقائه مع المواطن الإسرائيلي من أصل مغربي سيمون سكيرا، إلى تجنب غضب الجمعيات والمنظمات المناهضة للتطبيع في المغرب، والتي سبق لها أن انتقدت استدعاء ذات الشخص للمشاركة في إحدى ندوات الدورة الثانية لمهرجان أكادير الإفريقي للفنون الشعبية، الذي نظم في شهر ماي من سنة 2016.

كما سبق لذات الجمعيات أن وجهت سهام نقدها اتجاه حزب جبهة القوى الديمقراطية، بسبب حضور سيمون سكيرا أشغال مؤتمره الوطني الخامس الذي عقد في شهر غشت من سنة 2015، متحدثة آنذاك عن أن سكيرا لا يخفي "دعمه المطلق" لإسرائيل، وأنه سبق له أن شارك في حرب أكتوبر من سنة 1973.

وبخصوص أسباب الاجتماعين والتي لم يأت بلاغ حزب الجرار على ذكرها، فتعود إلى إعلان نواب الحزب تقديم مقترح قانون يطالب بتجريد الإسرائيليين من أصل مغربي الذين يعيشون في المستوطنات بالضفة الغربية، من الجنسية المغربية.

وكان نواب حزب الأصالة والمعاصرة الذي يعد ثاني أكبر حزب سياسي في البلاد، يريدون تنفيذ الوعد الذي قطعه أمينهم العام لخالد مشعل القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية حماس، خلال لقائه به في العاصمة الرباط.

لكن وعود إلياس العماري لم تتحول إلى أفعال على أرض الواقع، بسبب المعارضة القوية لليهود الذين ينحدرون من أصل مغربي. علما أن سيمون سكيرا الأمين العام لفدرالية اليهود المغاربة بفرنسا، هو الذي تولى قيادة مناهضي هذا المقترح.

واضطر إلياس العماري في نهاية المطاف إلى التخلي عن مقترح القانون وعن وعده للفلسطينيين بفعل المعارضة الكبيرة له.

ويسعى إلياس العماري من خلال دعوته لسيمون سكيرا إلى مقر جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلى تهدئة غضب اليهود من أصل مغربي داخل المملكة وأيضا المتواجدين في إسرائيل، نظرا لعلاقة سكيرا القوية ببعض دوائر صنع القرار في الدولة العبرية.

يذكر أن سيمون سكيرا سبق له أن أسس جمعية الصداقة الإسرائيلية المغربية سنة 1996. آنذاك قبلت المملكة بفتح مكتب إسرائيلي للاتصال في العاصمة الرباط.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال