القائمة

أخبار

إسبانيا: برلمانيون يطالبون راخوي بالتفاوض مع البوليساريو بشأن الاتفاقيات التجارية

طلب أعضاء من البرلمان الإسباني من حكومة راخوي الاعتراف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" والتفاوض مباشرة مع جبهة البوليساريو حول اتفاقيات استغلال الموارد الطبيعية للصحراء.  

نشر
رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي
مدة القراءة: 2'

قضى 8 برلمانيين إسبانيين ينتمون إلى أحزاب المعارضة وإلى "مجموعة الصداقة مع شعب الصحراء الغربية " بضعة أيام في مخيمات تندوف. وذكرت "وكالة أوروبا بريس" أن الرئيس إبراهيم غالي وجميع قادة جبهة البوليساريو استقبلوا الوفد.

وعند عودة البرلمانيين الاسبان إلى مدريد، دعوا حكومة راخوي للتفاوض مباشرة مع جبهة البوليساريو حول استغلال الموارد الطبيعية للمنطقة.

وتحدث هؤلاء البرلمانيين عن أن الجبهة هي " الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي"، رغم أن هذه الشرعية المزعومة لم تعترف بها منظمة الأمم المتحدة، كما لم يعترف بها الاتحاد الأوروبي، ومحكمة العدل الأوروبية.

وسبق لمحكمة العدل الأوروبية أن نصت في حكمها الصادر يوم 21 دجنبر 2016، والذي يخص اتفاق التبادل الفلاحي الموقع بين الرباط وبروكسيل، بوضوح على أن الحركة الانفصالية لا تستطيع اللجوء إلى محكمة العدل الأوروبية بخصوص هذا الاتفاق. وتتجنب الجبهة ذكر هذا الحكم في حملاتها الإعلامية التي لا تمنحها الدبلوماسية المغربية أهمية كبيرة.

وبالإضافة إلى ذلك، حث أعضاء البرلمان الإسباني حكومة بلادهم على الاعتراف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". وعبروا عن قناعتهم بأنه بعد قرار محكمة العدل الأوروبية في 27 فبراير الماضي حول اتفاق الصيد البحري لسنة 2014، أن لإسبانيا "فرصة" بناء علاقات مع كيان فرض نفسه سنة 1976 "في جميع المجالات".

يذكر أنه سبق لبرلمانيين ينتمون لنفس التشكيلات السياسية، أن دعوا خلال شهر أبريل الماضي، الحكومة الإسبانية إلى المطالبة بتوسيع مهام بعثة المينورسو التابعة للأمم المتحدة، لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء.

ورغم أن المدير السابق لديوان ماريانو راخوي (2011 - 2017) خافيير موراجاز، كان معروفا بقربه من زعيم جبهة البوليساريو الراحل محمد عبد العزيز، إلا أنه لم يسبق لأعضاء الحزب الشعبي الحاكم حاليا أن قاموا بزيارة مخيمات تندوف.

كما أن حزب يمين الوسط سيودادانوس المتفوق في استطلاعات الرأي، بات يعطي الأولوية لمصالحه ويساير السياسة الخارجية الاسبانية، فقد تجنبت تشكيلة ألبرت ريفيرا ا زيارة مخيمات تندوف. علما أنه منذ غشت من سنة 2016، يدعم حزب سيودادانوس حكومة راخوي.