القائمة

أخبار  

منتدى طرفاية الدولي يناقش إشكالية الحدود في الساحل والصحراء بحضور باحثين من عدة دول

نظم منتدى البدائل الدولية بتعاون مع جامعة محمد الخامس بالرباط، خلال الفترة الممتدة بين  6 و9 أبريل الجاري الدورة الثانية من المنتدى الدولي لطرفاية، والذي ناقش "إشكالية الحدود في الساحل والصحراء" بمشاركة أكثر من ثلاثين باحثا من بلدان مختلفة.

نشر
ملتقى طرفاية في دورته الثانية/ تصوير المهدي مساهم، يابلادي
مدة القراءة: 2'

وتحدث المشاركون في المنتدى، الذي التأم في مدينتي العيون وطرفاية، عن الصلات والروابط والوثائق التاريخية، التي تجمع كلها على مغربية الصحراء، وتكذب الادعاءات التي تروج لها الأطراف الأخرى الموالية لأطروحة الانفصاليين.

وأكد المشاركون الذي ينتمون إلى العديد من الدول كالمكسيك وكولومبيا والمكسيك وإسبانيا ومالي والنيجر وموريتانيا، على أن الصحراء كانت جزءا من المغرب عبر التاريخ، مستحضرين مجموعة من النصوص والوثائق والظهائر الصادرة عن السلاطين المغاربة في فترات تاريخية مختلفة، والتي تؤكد ذلك.

وعرف المنتدى أيضا حضور الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمجتمع المدني والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، الذي قدم الطبعة الثانية من كتاب "مغربية الصحراء..حقائق وأوهام حول النزاع". وهو الكتاب الذي يدحض المقولات التي يروج لها الخطاب الانفصالي حول قضية الصحراء، ويكشف زيفها بحقائق مسنودة بمعطيات التاريخ والجغرافيا.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال البشير الدخيل رئيس منتدى البدائل الدولية، إن الدورة الثانية من هذا الملتقى ناقشت قضية ترسيم الحدود الاستعمارية من 1984 إلى 1960 في دول الساحل والصحراء، وتابع أن "هناك أكثر من 32 متخصص من سبع دول ناقشوا هذا المشكل من مختلف الزوايا".
وأضاف "نعتقد أن الغائب الأكبر والذي لا يجب أن يغيب في مثل هذه المشاكل التي تعاني منها البشرية، هو المؤسسات الجامعية التي يجب عليها أن تلعب دورا أساسيا ورياديا في مناقشة مثل هذه الأمور".

ويتوخى الملتقى بحسب البشير الدخيل "تقريب المفكرين والسياسيين والباحثين من معطيات علمية غير مزورة مبنية على واقع معاش"، وأكد أن هذه الدورة وعلى غرار التي سبقتها تميزت بـ"نقاش هادئ وأكاديمي  ومسؤول، ويظهر لي أن هناك تقدم كبير حيث جلس الإسباني والموريتاني والمغربي والمكسيكي لمناقشة المشاكل التي تعنيهم وتعني البشرية ككل".

فيما أكد جمال الدين الهاني عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط ليابلادي أن "هذا اللقاء العلمي الدولي تطرق إلى إشكالية قديمة جديدة. قديمة قدم الاستعمار الذي فرق بين الدول وخلق حدود مصطنعة، (...) وجديدة لأنه حتى الحدود التي وضعها الاستعمار وخلقت دولا، لم تصبح محترمة من طرف بعض التنظيمات التي تعتمد العنف والإرهاب".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال