القائمة

أخبار  

قضية الصحراء: الكويت تدافع عن أطروحة البوليساريو في مجلس الأمن

من الواضح أن المغرب يواجه مشاكل مع حلفائه في دول مجلس التعاون الخليجي، فبعد قطر في عهد الأمير حمد، حان الدور الآن على الكويت التي دافعت عن أطروحة جبهة البوليساريو في مجلس الأمن الدولي.

نشر
مندوب الكويت في مجلس الأمن منصور العتيبي
مدة القراءة: 2'

أثناء مناقشة قضية الصحراء في مجلس الأمن الدولي أول أمس ، سرقت الكويت الأضواء من روسيا وإثيوبيا والصين، والسويد، من خلال دفاعها عن أطروحة جبهة البوليساريو.

فرغم التزام بلاده في السابق بالدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية، دعا مندوب الكويت في مجلس الأمن منصور العتيبي إلى "ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره" و"احترام الشرعية الدولية"، وطالب أطراف النزاع بـ"الدخول في مفاوضات دون قيد أو شرط وبحسن نية".

الموقف الكويتي وجد صدى له في وسائل إعلام تابعة للجبهة الانفصالية، حيث نشر موقع "الضhttp://www.adamir.net/?p=35836مير" الإلكتروني، مقالا تحت عنوان " الكويت : تدعو من مجلس الأمن الدولي إلى إحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".

من جانبها قالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية في قصاصة إخبارية لها إن ممثل الكويت أكد "على دعم بلده للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بغية بعث المفاوضات تحت اشراف الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل يقبله الجميع ويكرس حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".

نكران للجميل

أثار الموقف الكويتي موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشر شريط فيديو المندوب الكويتي، بين رواد هذه المواقع، الذين أبدوا استغرابهم واندهاشهم من دفاع الكويت على أطروحة جبهة البوليساريو.

ويعد هذا الموقف مفاجئا، خصوصا وأنه في أعمال الدورة الثامنة للجنة المشتركة بين المغرب والكويت، التي انعقدت في شهر فبراير من سنة 2015، في الرباط، تم التوقيع على سبع اتفاقيات تعاون، وتعهدت الكويت آنذاك بدعم الوحدة الترابية للمغرب. وفي المقابل صوت المغرب لصالح عضوية الإمارة الخليجية في مجلس الأمن للفترة 2016-2018.

كما أنه خلال القمة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض، خلال شهر أبريل من سنة 2015، بحضور الملك محمد السادس، أجمعت الدول الخليجية على دعم "الوحدة الترابية للمملكة" ولم تبد الكويت آنذاك أية تحفظات بخصوص هذا الأمر.

يذكر أنه في بداية التسعينات، وأثناء غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت، اختيار العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، رغم علاقاته الجيدة مع الرئيس العراقي، الدفاع عن استقلال الكويت، والانضمام إلى القوات المتعددة الجنسيات تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي أجبرت صدام حسين على مغادرة الكويت.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال