القائمة

أخبار

تاوريرت: مسيرة احتجاجية للتضامن مع طفل "تعرض لاعتداء جنسي"

بعد الإفراج عن الرجل الستيني المتهم بالاعتداء الجنسي على طفل يبلغ من العمر سبع سنوات، نُظمت

وقفة احتجاجية يوم أمس الخميس بإقليم تاوريرت.  

نشر
الوقفة الاحتجاجية التي نُظمت أمس الخميس / رشيدة موجنيبة
مدة القراءة: 3'

بعد مرور أقل من شهر واحد، على اتهام أم لرجل ستيني باغتصاب ابنها الذي يبلغ من العمر سبع سنوات بإقليم تاوريرت، يواجه الشخص ذاته اتهامات مماثلة من قبل سيدة أخرى وابنتها.

فقد نظمت يوم أمس الخميس 10 ماي مسيرة لمؤازرة الضحية "المفترض" وأمه. انطلق المحتجون من أمام المحكمة الابتدائية بتاوريرت وصولا إلى مقر الدرك الملكي.

وقالت رشيدة موجنيبة عضو جمعية الأمل والمسؤولة على مركز الحماية الاجتماعية للنساء ضحايا العنف بإقليم تاوريرت إنه في انتظار الجلسة الأولى، تأتي هذه المسيرة لمساندة أسرة الطفل، كما تشكل في الوقت ذاته دعوة للإبلاغ عن قضايا أخرى مماثلة، التي قد يكون المتهم طرفا فيها.

وأشارت موجنيبة إلى أن سكان المنطقة يلتزمون الصمت بخصوص هذه القضايا، قائلة إن "الآباء لا يتكلمون كثيرا عن هذه الأمور، إما بسبب الخوف أو الخجل، لذاك ننظم حملات توعوية من أجل حث الآباء على أهمية ابلاغهم عن الاعتداءات الجنسية التي قد يتعرض لها أبناءهم، أو تقديم شكاوى لدى السلطات المختصة".

وأكدت أن مسيرة يوم أمس دفعت "شخصين للخروج عن صمتهما، وتقديمهما لشكوى أمام السلطات المختصة. ويتعلق الأمر بطفلة في الرابعة عشر من عمرها وامها المطلقة، اللتان تزعمان أنهما كانتا ضحيتين لنفس الشخص". وأشارت إلى أنهما "تلقيتا الدعم من العديد من الجمعيات وأن عناصر الدرك الملكي نصحوهما بتقديم شكاية لكي تتم إضافتها إلى ملف المتهم".

وأوضحت أن هذه الوقفة أُسيء فهم مبتغاها من قبل عناصر الدرك الملكي، فقد اعتقدوا بحسب ما تحكي موجنيبة لموقع يابلادي أن "النساء اجتمعن للمطالبة بغلق القضية والعفو عن المتهم، لأنه رجل كبير في السن"، إلا أنها فسرت للسلطات أن هذه الوقفة تأتي للتعبير عن دعمهن للطفل وأمه "بعد أن تعرضا لضغوط من أطراف مختلفة للتنازل عن الدعوى".

وأكد المصدر ذاته أن المسؤولين في الدرك الملكي لا يزالون ينتظرون نتائج اختبار الحمض النووي الذي أجري بالدار البيضاء، علما أنه سبق للأم سبق أن قامت بتنظيف القطع التي تم تحليلها (ملابس داخلية) قبل طلبها للخبرة. وأكدت السلطات أن التحقيق يجري بالفعل وأن السراح المؤقت للمتهم لا يعني أنه بريء من التهم الموجهة إليه.

وكشفت موجنيبة أن الطفل يعاني من التهابات تتطلب عناية طبية منتظمة، وتابعت أن "حالته النفسية تتدهور يوما بعد يوم، ولم يبدأ جلساته العلاجية حتى الآن...كما أنه بعيد عن أمه التي تحتاج للدعم المعنوي أيضا".

واعتبرت أن المتهم "يشكل خطرا على الكثير من الناس... لا توجد أي ضمانات تؤكد أنه لن يقوم بإيذاء أشخاص آخرين، خاصة وأنه متهم في قضيتين مماثلتين". وتساءلت "هل يجب القبض عليه متلبسا لاحتجازه؟".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال