القائمة

أخبار  

حملة المقاطعة: هل ثمن "سيدي علي" أرخص في بلجيكا وهولندا من المغرب؟

منذ مساء يوم الأحد يتم تناقل بعض المعلومات الغير صحيحة على شبكات التواصل الاجتماعي، للمقارنة بين ثمن قنينات سيدي علي في الخارج والمغرب.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

لازلت حملة المقاطعة التي تستهدف ثلاثة منتوجات استهلاكية هي سيدي علي وسنطرال دانون ومحطة إفريقيا للمحروقات، تحظى باهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك منذ 20 أبربل الماضي. ومع حلول شهر رمضان كثف نشطاء هاته المواقع من حملتهم بغية دفع الشركات الثلاث لمراجعة أسعارها.

لكن ومنذ بضعة أيام يتم الترويج لبعض الأخبار الكاذبة من قبل بعض مستخدمي الشبكة العنكبوتية في إطار حملة المقاطعة، الأمر الذي يضر بهذه الحملة الغير مسبوقة في المغرب، ويبرر كلام الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة الذي سبق له أن اتهم بعض دعاة المقاطعة بالترويج "لمزاعم غير صحيحة"، قد تلحق "خسائر كبيرة بالفلاحين وبالاقتصاد الوطني".

وقال في حينه أيضا إن "الترويج لادعاءات كاذبة هو تصرف مخالف للقانون ولا علاقة له بحرية التعبير"، مؤكدا ان الحكومة ستعمل على مراجعة القانون الحالي "لأنه لا يمكن القبول بترويج أخبار غير صحيحة تمس بسمعة واقتصاد البلد، كما أنه أمر لا علاقة له بحرية التعبير ويؤدي للإضرار بقطاعات مهمة كالفلاحة وينتج عنه مشاكل اقتصادية كبيرة للبلد".

سعر قنينة سيدي علي أرخص في الخارج؟ 

ويتناقل العديد من دعاة حملة المقاطعة منشورات غير صحيحة على شبكات التواصل الاجتماعي، بخصوص أثمان بعض المنتوجات المستهدفة بحملة المقاطعة.

وتظهر في إحدى المنشورات قنينات "سيدي علي" التي تنتجها شركة والماس، حيث يدعي أصحاب المنشور أن ثمن نفس المنتوج أرخص في الخارج بالمقارنة مع المغرب.

ويدعي ناشروا الصورة أن ست قنينات من سيدي علي تباع في بلجيكا بـ أورو واحد أي ما يقارب 10 دراهم، وأرفقت هذه الصورة بتعليق بالدارجة المغربية يقول " 6 قراعي ديال سيدهم علي ف بلجيكا العظمى ب 10 دراهم والمغرب لي عايشين فيه حنا لي فيه الماء قرعة علي ب 6 دراهم شفتي شحال الحكومة كتبغيك ؟ شفتي شحال الباطرونات كيبغبوك شفتي شحال انت عندك القيمة ف بلادك شفتي علاش كنقول أياك تم إياك أن تمل من المقاطعة".

فيما تساءل شخص أخر في صورة أخرى عن "المنطق" الذي جعل الشركة المغربية تبيع في الخارج ست قنينات بحوالي 11 درهم، وتبع القنينة الواحدة في المغرب وبستة دراهم.

كما نشر مهاجر مغربي آخر في هولندا شريط فيديو، تم تداوله على نطاق واسع، يقول فيه إن محلا مغربيا معروفا يبيع "ست قنينات من منتوج سيدي علي بثمن 2 أورو أي حوالي 20 درهما، بينما في المغرب يبلغ ثمن القنينة الواحدة ستة درهم".

معلومات غير صحيحة

وحظيت هذه الصور وشريط الفيديو بتفاعل كبير من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أعادوا نشرها مع تعليقات مختلفة تتحدث عن سخطهم واستنكارهم لغلاء الأثمان في المغرب مقارنة ببلدان أوروبية، لكن نظرة بسيطة إلى هذه الصور كفيلة بتوضيح حقيقة لأمور.

ففي الصورة الأولى، توضح العلامة البرتقالية التي كتب عليها الثمن، أن ليتر ونصف من مياه سيدي علي يباع ب1 أورو واحد وليس ست قنينات.

وهو نفس الأمر فيما يخص الفيديو الذي نشره المهاجر المغربي، حيث يشير الثمن الذي صوره بكاميرا هاتفه النقال إلى مياه معدنية فرنسية، وليس مياه سيدي علي، حيث يبلغ ثمن الليتر الواحد من هذه المياه 0,59 أورو، فيما يبلغ ثمن ست قنينات 1,99 أورو.

عموما يبدو أنه مع النجاح الكبير الذي لاقته حملة المقاطعة لدى فئات عريضة من الشعب المغربي، قاد الحماس بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تناقل صور وأشرطة فيديو تظهر مقارنة غير صحيحة بين أثمنة المنتوجات المستهدفة بالمقاطعة في المغرب وأوروبا، لحث المزيد من المواطنين على الانخراط في الحملة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال