القائمة

أخبار

ماذا وراء التقارب بين جماعة العدل والإحسان وحركة التوحيد والإصلاح؟

التقى قياديون من جماعة العدل والإحسان، يوم أمس الثلاثاء بقياديين من حركة التوحيد والإصلاح، وقالا إن اللقاء شكل فرصة لتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، دون أن يقدما تفاصيل أكثر. فما أسباب هذا التقارب وفي هذا الوقت بالضبط؟

نشر
محمد عبادي الأمين العام لجماعة العدل والإحسان إلى جانب رئيس حركة التوحيد والإصلاح عبد الرحيم الشيخي، وبجانبهما أحمد الريسوني
مدة القراءة: 3'

اجتمع وفد من حركة التوحيد والإصلاح التي تعتبر الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، يوم أمس الثلاثاء، بوفد من جماعة العدل والإحسان.

وتكون وفد حركة التوحيد والإصلاح من رئيس الحركة عبد الرحيم شيخي، ونائبته الثانية عزيزة البقالي، إضافة إلى أعضاء المكتب التنفيذي للحركة وهم أحمد الريسوني، ومحمد سالم بايشا، وامحمد الهلالي، ومولاي أحمد صبير الإدريسي، وإيمان نعينيعة.

فيما حضر من جانب جماعة العدل والإحسان كل من محمد عبادي الأمين العام، ونائبه فتح الله أرسلان، ومحمد حمداوي، وعبد الصمد الرضا، وعمر أمكاسو أعضاء مجلس الإرشاد، وحبيبة حمداوي أمينة الهيئة العامة للعمل النسائي، ونائبتها حفيظة فرشاش.

ولم تفصح الجماعة ولا الحركة الذين نشرا بلاغا موحدا على موقعيهما الإلكتروني، عما دار في اللقاء واكتفوا بالقول إن هذا الإفطار شكل "فرصة للتواصل، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وفي تصريح لموقع يابلادي قال سعيد الكحل الباحث المتخصص في الجماعات الإسلامية، إن التقارب بين الحركة والجماعة "كان موجودا دائما، باعتبار المرجعية الواحدة، والهدف الواحد المتمثل في إقامة الدولة الإسلامية، رغم اختلافهم في الاسم إلا أنهما معا ينشدان دولة الخلافة".

كما أن ما يجمع بينهما بحسب الكحل هو "استراتيجية أسلمة المجتمع أي كيف يدخلون للمجتمع المعتقدات والتقاليد ونمط التدين، وتغيير عقلية الناس".

وبحسبه فإن اللقاء يبعث "إشارات للدولة، حزب العدالة والتنمية هو الآن في موقف دفاع خصوصا بعد المواقف التي أعلن عنها من المقاطعة، ويريد أن يشكل قوة موازية داخل المجتمع بتحالفه مع العدل والإحسان في هاته الظروف".

وأضاف أن الجماعة والحركة، يعتبران نفسيهما "مستهدفان معا، سواء من طرف النظام أو من طرف الأحزاب العلمانية".

وتابع قائلا "الآن يحاولان تجاوز الخلافات ومد أيديهم لبعضهم البعض، لكي يظهروا أنهم من عائلة واحدة، وأنهم قوة واحدة داخل المجتمع. رغم أن مواقفهم تختلف من الناحية السياسية، ولكن العدل والإحسان لا تهدد حكومة العثماني ولا تشكل بالنسبة إليها أي خطر، كما أن حكومة العثماني لا تتخذ أي إجراءات عقابية أو مضايقات ضد أنشطة العدل والإحسان".

وأكد الكحل أن من بين رسائل اللقاء أنهم يقولون "نحن قوة إسلامية، وفي حالة تم المساس بطرف فإن الطرف الآخر يتضامن معه، كما أن هناك رسالة موجهة أيضا للأحزاب سواء المتواجدة في الحكومة أو خارجها".

فيما قال المحلل السياسي عبد الصمد بلكبير في تصريح لموقع يابلادي إن الجماعة والحركة تجمعهما مواقف مشتركة خصوصا من رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران. وأضاف "قبل أشهر اتصلت بالعدل والإحسان وطلبت منهم أن يقوموا ببادرة اتجاه بنكيران، كزيارته مثلا، فرفضوا وهم من أخبروني بأن حركة التوحيد والإصلاح ليست مع بنكيران، فتفاجأت في حينه، وفهمت بأن هناك علاقات دائمة بينهما، لكن ماهي شروط هذه العلاقة وآفاقها لا أملك جوابا".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال