القائمة

أخبار

بلجيكا: يهود مغاربة ينظمون إفطارا رمضانيا

نظمت جمعية اليهود المغاربة في بلجيكا وجمعية "ميمونة من أجل البناء سويا"، إفطارا رمضانيا داخل المعبد اليهودي ببلدية أوكل، في مبادرة لترسيخ قيم التسامح بين الديانات.

نشر
يهود مغاربة ينظمون إفطارا رمضانيا ، صورة: يورونيوز
مدة القراءة: 3'

في مبادرة للدعوة إلى التسامح بين الديانات نظمت جمعية اليهود المغاربة في بلجيكا وجمعية "ميمونة من أجل البناء سويا"، إفطارا رمضانيا دخل معبد يهودي يقع ببلدية أوكل.

وفي تصريح خص به موقع قناة "يورونيوز" قال موريس تال رئيس جمعية اليهود المغاربة في بلجيكا، والذي يرأس أيضا جمعية "ميمونة من أجل البناء سويا"، إن المبادرة تدعو "دوما إلى تحفيز روح التعايش والبناء معا بالاعتماد على ركائز منطلقات تاسيسية تقوم على بناء تعايش معا، يستلهم رؤاه من روح التضامن والبناء سويا في بلدنا بلجيكا، التي أرست معالمها روح بناء أمة موحدة في المغرب أيضا حيث تجلى ذلك في ربط عرى ملامح الأخوة والتضامن بين مختلف الطوائف. مؤكدا على ارتباط الطائفة اليهودية ببلدها و قيمهما وتقاليدها ".

وأكد أن المبادرة التي أقدمت عليها جمعيته "تكتسي أهمية كبرى، حيث إن من دعوا إليها هم الشباب من مختلف الطوائف، سواء كانوا من اليهود والمسلمين والمسيحيين ممن يعيشون في بلجيكا". و الهدف برأيه، "هو ترسيخ هوية الاختلاف ما بين الشعوب والأمم" الذي يتم بالنظر "إلى معرفة الآخر والابتعاد عن الأحكام المسبقة التي يغذيها الجهل ".

فيما قالت نائبة رئيس الجمعية كوثر بورزين إن"المبادرة تجسد فعلا روح التماسك ما بين مختلف مكونات المجتمع البلجيكي، ويفتخرون بروح الانتماء لبلجيكا والمغرب في الوقت نفسه وأن التعايش ما بين الجاليات اليهودية والمسلمة في المغرب له تاريخ طويل تجسّد عبر روح التضامن و الإيخاء التي أرست معالمها الدولة المغربية".

وأضافت أيضا "أن المغرب كان دائم بلد التنوع والعيش المشترك سواء في المدينة أو في القرية ويتجلى اليوم من خلال بناء مشترك لمستقبل أفضل للأجيال الصاعدة".

وبحسب ذات المصدر فقد حضر المناسبة سفير المغرب في بلجيكا محمد عامر حيث تحدث في كلمة ألقاها أمام الحضور عن ملامح روح التعايش بين اليهود والمسلمين في المغرب. وأضاف "أن هذه المناسبة التي يلتقي فيها الشباب البلجيكي من مختلف الجاليات هي فرصة للتذكير بالمراحل التاريخية التي عاشها اليهود والمسلمون في المغرب في تكافل وتضامن واحترام متبادل ".

وإلى جانب السفير المغربي حضر حفل الإفطار أحيدار فؤاد نائب رئيس البرلمان الإقليمي-بروكسل فضلا عن ممثلين من جمعيات منظمات المجتمع المدني. وتم رفع الآذان داخل المعبد اليهودي و استمع الحاضرون لآيات من القرأن الكريم.

وقالت كوثر بورزين نائبة رئيس جمعية "ميمونة من أجل البناء سويا"، إن الجمعية تطمح إلى "إلهام الشباب البلجيكي سياسة التعايش معا التي أرست معالمها المملكة المغربية، حيث إن البلاد عرفت منذ أمد بعيد انسجاما اجتماعيا متماسكا ما بين العرب و اليهود والأمازيغ والمسلمين حيث عاشوا و بنوا سويا هوية وطنية موحدة".

وأضافت أن "بلجيكا وفي محاربتها للكراهية والجهل يمكن أن تعتمد على النموذج الذي أرست أسسه المملكة المغربية عبر التاريخ الطويل. ويتمثل ذلك النموذج في ضرورة معرفة الآخر ومشاركة أهداف البناء معه، ذلك أن الجهل يؤدي إلى الخوف وهذا الأخير يولد الكراهية التي قد تكون إرهاصا خطيرا للعنف".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال