القائمة

أخبار

نهر ملوية : نفوق الأسماك كان نتيجة اختناقها

أظهرت النتائج الأولية للتحليلات أن نفوق الأسماك بنهر ملوية كان نتيجة اختناقها وليس بسبب وجود مواد سامة في ذات النهر، ويعزى سبب هذا الاختناق إلى تلوث النهر بمواد عضوية لم يعرف مصدرها.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

كارثة بيئية هي التي حلت بنهر ملوية تسببت في اختناق الأسماك من مصب النهر إلى منطقة زايو، فقلة الأوكسجين بالمياه أعلنت عن أولى بوادر هذه الكارثة في 17 من يوليوز الماضي، ففي تقرير اللجان التقنية عن النتائج الأولية خلصت إلى أن كمية الأوكسجين في نهر ملوية هو في الواقع أقل مرتين من المتوسط، فقد بلغت 5 ميليغرام من الأوكسجين في اللتر بالنظر إلى أن متوسط المحتوى من مياه الأنهار و الجداول يصل إلى أكثر من 10 ميليغرام من الأوكسجين في اللتر . المتخصص في ميكانيك السوائل السيد هاسكووي أفاد بان الأسماك تحتاج من 7 إلى 8 ميليغرام من الأوكسجين في اللتر كحد أدنى من الأوكسجين المنحل من أجل العيش،و أضاف أن الانخفاض في تركيز الأوكسجين الدائب قد يكون راجعا إلى ارتفاع  درجة حرارة الماء ،أو في التلوث الناجم عن المواد العضوية.

من جهة أخرى عبر العديد من النشطاء البيئيين عن عدم رضاهم حيال الوضع الذي آل إليه نهر ملوية.مؤسس جمعية الإنسان و البيئة السيد نجيب بشيري تأثر بدوره من وهل الكارثة و قال بأنه غير مقتنع من صحة التقرير" فهو من الناحية العلمية تقرير غير سليم ". و أضاف ان العينات لم تؤخذ إلا في ثماني نقاط مختلفة بعد مرور عدة أيام من وقوع الكارثة، مع العلم أن تصريف المواد العضوية يتم بطريقة سريعة الزوال، و حسب نجيب بشيري دائما "أنا لا أتفق مع ما جاء به التقرير من محتوى اد أن هناك تناقضات عدة، فادا كانوا يتحدثون عن التلوث العضوي فإن مصالح المياه و الغابات (المفوضية العليا للمياه والغابات ومحاربة التصحر) تتحدث عن الحموضة،في حين تستند الخدمات الصحية لوزارة الزراعة إلى وجود مبيدات " .

 وأكد مؤسس جمعية الإنسان والبيئة بأن لا المزارعين و لا وحدة معالجة المياه بالمكتب الوطني للماء الصالح لشرب مسؤولون عن ما حل بالوادي،و أن أصابع الاتهام موجهة في الأصل لمصنع السكر سوكرافور .وأضاف قائلا :" ادا كان التلوث عضويا لماذا لا يحققون فيما يقوم المصنع بتفريغه في النهر ؟ و بماذا ينظفون آلاتهم ؟ و متى كانت اخر مرة نظفوها ؟ " . السيد بشيري الذي اتهم مصنع سوكرافور في اليوم الموالي من وقوع الكارثة، أكد أن المصنع كان يفرغ نفاياته في نهر ملوية لسنوات عدة بدون ترخيص. و طالب بتقديم نتائج التحليلات على العينات التي جمعها عناصر الدرك الملكي  للعموم بما أنهم كانو أول من وصل إلى عين المكان لتفقد الكارثة في 18 من يوليوز الماضي ،وطالب أيضا بفتح تحقيق فوري للنظر في الضرر الذي تسبب فيه المصنع.

فريق موقع - يا بلادي - اتصل بمحمد الشتيوي مدير حوض ملوية الهيدروليكي الذي أفاد بأنه على علم فقط بالنتائج الأولية للتحاليل و أن النتائج النهائية ليست متوفرة بعد، وسيتم إعلانها فور حصولهم عليها. و حسب وكالة المغرب العربي للأنباء فإن "السلطات المحلية قامت بحملة توعية للسكان المحليين حول كيفية دفن السمك الميت المتراكم ".التساؤل المطروح الآن هو عن مصدر هذه المواد العضوية ؟

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال