القائمة

أخبار

رمضان يعجل برحيل المهاجرين المغاربة إلى الخارج

تميزت بداية شهر رمضان بمغادرة شريحة كبيرة من المغاربة المقيمين بالخارج نحو أوروبا ، المغادرة تعرف وتيرة سريعة في الأسبوع الثاني من الشهر الفضيل، والملاحظ أن معظم هذه المغادرات تمت ليلة الإعلان عن حلول رمضان.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وفقا للأرقام الصادرة عن مؤسسة محمد الخامس فان زهاء 1338283 من المهاجرين المغاربة غادروا التراب الوطني بين 1 من ماي و 8 من غشت 2011، أرقام مؤكدة من طرف المؤسسة التي تنسق عملية العبور من مضيق جبل طارق أظهرت أن ذروة المغادرة كانت نهاية الأسبوع الماضي قبل بدء شهر رمضان.

مع حلول الشهر الفضيل عرفت عملية المغادرة انخفاضا ملحوظا . وأكدت الحماية  المدنية الاسبانية أن المستوى الأقوى انخفاضا لعملية المغادرة كان منذ 15 يوليوز الماضي، والجدير بالذكر أن الأرقام التي تعلن عنها الحماية  المدنية الاسبانية تخص فقط التنقلات عبر السفن ،ولا تميز المهاجرين المغاربة عن باقي المسافرين،لكن هذا لا يمنع من قول أن المهاجرين المغاربة يشكلون نسبة مهمة من المسافرين.

حجم المغادرين عرف في الفترة ما بين 1 ماي و 8 غشت  2011، زيادة قدرها %8 مقارنة مع نفس الفترة سنة 2010 ، الملاحظ مؤخرا أن نسبة المغادرين كانت أكثر ارتفاعا في الفترة ما بين أواخر شهر يوليوز و الأسبوعين الأولين من شهر غشت،نفس الشيء نلاحظه خلال سنة 2010 حيث كانت  ذروة المغادرة في الفترة مابين 30 يوليوز و 5 غشت 2010 .أما بالنسبة لسنة 2011 فنعاين أن نسبة المغادرة كانت أكثر تركيزا قبل 30 من شهر يوليوز بقليل.رغم اختلاف الأرقام بين سنة 2010 و2011، نلاحظ أن جل المهاجرين يغادرون عشية حلول شهر رمضان.

عرفت عملية الوصول هذا الصيف  قدوم أغلبية من المغاربة المقيمين بالخارج  شهر يوليوز حيث كانت ذروة هذا الوصول في عطلة نهاية الأسبوع من نفس الشهر ( مايزيد عن 6000 عائد إلى أرض الوطن عشية حلول شهر رمضان الكريم ) ، وبلغت نسبة العائدين في شهر يوليوز 11000 وصول. من جهة أخرى نلاحظ أيضا نفس الشيء بالنسبة لسنة 2010 حيث ارتفع حجم الوافدين شهرا قبل حلول رمضان، هذا إذن يؤكد الفرضية القائلة بان شهر رمضان يتزامن مع العطل في السنوات الأخيرة، فرضية تظهر أن معظم المغاربة المقيمين بالخارج يفضلون قضاء شهر رمضان خارج أرض الوطن.

من حيث وسائل النقل  يبقى القارب هو وسيلة النقل الأكثر استخداما ، فالمسافرون عن طريق البحر يمثلون %53 من مجموع المسافرين ، أي حوالي 711361 شخصا .

ووفقا للأرقام الصادرة عن الحماية المدنية الاسبانية فالمغرب يبقى النقطة الرئيسية لعملية عبور المهاجرين عبر مضيق جبل طارق عن طريق البحر،فمنذ بداية عملية العبور في 3 يونيو 2011 بمعدل 193787 راكبا، نجد طنجة في الصدارة بعبور %45 من الركاب، يليها ميناء سبتة ب 90424 مسافر أي بنسبة %21 ، الناظور ب 81014 من المسافرين بنسبة %18.8  إضافة إلى مليلية  ب 38791 مسافر بنسبة %9.

الوجهات الرئيسية للركاب هي الجزيرة الخضراء حيث بلغ عددهم 190873 تليها ألميريا ب 94268  ثم طاريفا ب 93338 و مالقة ب 20456 و موتريل ب 4491 ، ووفقا للتوقعات الحماية المدنية الاسبانية، أن فعمليات المغادرة ستكون ما بين 25 إلى 30 من غشت المقبل قبل الدخول المدرسي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال