القائمة

أخبار

المهدي بنعطية: من لاعب غير مرغوب فيه إلى قائد لأسود الأطلس

قاد اللاعب المهدي بنعطية المحترف في صفوف فريق جوفونتيس الإيطالي، المنتخب المغربي للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018، بعد عشرين سنة من الغياب. مسيرة هذا اللاعب الذي يعد من بين أحسن لاعبي خط الدفاع في العالم، لم تكن مثالية في بدايتها، إذ قضى سنوات وهو ينتقل بين أندية دوري الدرجة الثانية الفرنسي، قبل أن يتعاقد مع نادي أودينيزي الإيطالي.

نشر
المهدي بنعطية عميد المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم
مدة القراءة: 3'

ولد قائد المنتخب المغربي لكرة القدم، وصمام أمان خط الدفاع المهدي بنعطية، يوم 17 أبريل من سنة 1987 بفرنسا، وبدأ مسيرته في فريق الناشئين بنادي مرسيليا الفرنسي، غير أن النادي لم يقتنع بإمكانياته وقرر إعارته خلال موسم 2006-2007، إلى فريق تور بالدرجة الثانية.

وبعد قضائه لموسم واحد رفقة نادي تور، عاد إلى ناديه الأصلي الذي أعاره مجددا إلى فريق لوريان، في تجربة فاشلة، وفي موسم 2008-2009، قرر نادي مارسيليا التخلي نهائيا عن النجم المغربي، لينتقل بعد ذلك إلى نادي كليرمون الفرنسي المزاول بالدرجة الثانية.

وهناك أبرز قدراته في خط الدفاع، ليلفت أنظار نادي أودينيزي الإيطالي، الذي دخل في مفاوضات لضمه.

انطلاقة جديدة

خلال فترة الانتقالات الصيفية لسنة 2010، انتقل اللاعب المغربي بشكل رسمي إلى نادي أودينيزي الإيطالي، وتألق في صفوفه، وبات واحدا من أهم مدافعي الدوري الإيطالي.

وبقي في صفوف أودنيزي لثلاثة مواسم كاملة، لعب خلالها 97 مباراة وسجل سبعة أهداف، لينتقل في صيف سنة 2013 إلى نادي روما الإيطالي مقابل 13 مليون أورو.

وأبان اللاعب خلال المباريات التي حمل فيها قميص نادي العاصمة الإيطالية عن إمكانيات كبيرة، حيث لعب 37 مباراة سجل خلالها خمسة أهداف. آنذاك بدأت كبريات الأندية الأوروبية تطمح إلى التعاقد معه، وفي شهر غشت من سنة 2014 انتقل إلى نادي بايرن ميونخ الألماني في صفقة بلغت قيمتها 28 مليون أورو.

وقضى اللاعب الدولي المغربي موسمين مع النادي الألماني لعب خلالهما 46 مباراة وسجل ثلاثة أهداف، وتوج بلقب البطولة الألمانية مرتين وبكأس ألمانيا مرة واحدة.

وفي صيف 2016 انتقل إلى نادي يوفنتوس الإيطالي مقابل 17 مليون أورو، وشارك في 53 مباراة، سجل خلالها خمسة أهداف، وفاز مع فريق السيدة العجوز بالثنائية المحلية مرتين على التوالي.

اللعب لأسود الأطلس

في شهر نونبر من سنة 2008 وجه مدرب المنتخب المغربي آنذاك روجي لومير الدعوة للمهدي بنعطية من أجل حمل قميص المنتخب المغربي، ولعب أول مباراة له مع المنتخب المغربي ضد المنتخب الزامبي.

وسجل بنعطية أول هدف له بقميص المنتخب المغربي في تصفيات كأس إفريقيا سنة 2012، في مرمى المنتخب الجزائري بالملعب الكبير لمدينة مراكش.

بعد ذلك مر المنتخب الوطني بمرحلة فراغ امتدت لسنوات، إلى أن تعاقدت الجامعة الملكية المغربية مع هيرفي رونار خلفا للإطار المغربي بادو الزاكي، حيث اعتمد المدرب الفرنسي على المهدي بنعطية بشكل كبير ومنحه شارة القيادة.

ولم يخيب اللاعب المغربي آمال مدربه، وقاد أسود الأطلس إلى التأهل لنهائيات كأس العالم 2018، بعد أكثر من عشرين سنة من الغياب عن المنافسة الكروية الأهم في العالم.

وفي آخر مباراة إقصائية فاز أسود الأطلس على الكوت ديفوار في أبيدجان بثنائية، وكان العميد أو "الكابيتانو" كما يحلو للبعض أن يسموه وراء الهدف الثاني للمنتخب المغربي.

وبعد تحقيق حلم التأهل، لم تكن القرعة رحيمة بالمنتخب المغربي حيث أوقعته إلى جانب البرتغال بطل أوروبا وإسبانيا بطلة كأس العالم لسنة 2010، والمنتخب الإيراني الذي يعتبر أول منتخب يتأهل لنهائيات كأس العالم في روسيا. فهل سيواصل بنعطية تألقه ويقود أسود الأطلس لتحقيق المفاجأة؟

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال