القائمة

أخبار  

هل يستجيب المغاربة لنداء تعليق مقاطعة حليب "سنطرال" ؟

بعد مرور أكثر من شهرين على حملة مقاطعة ثلاثة منتوجات استهلاكية، وقعت حوالي أربعون شخصية، على نداء يدعو إلى تعليق مقاطعة منتجات شركة سنطرال دانون، لمدة عشرة أسابيع بعد تعهد الشركة بتخفيض الأسعار، إلا أن النداء قوبل بردود أفعال غاضبة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما جعل البعض يسحب توقيعه.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أصدر عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين يوم أمس الأربعاء نداء يدعو المغاربة إلى "تعليق مقاطعة مادة الحليب لمدة 10 أسابيع، تبتدئ من يوم السبت 7 يوليوز إلى يوم الجمعة 14 شتنبر 2018".

وجاء في النداء أن المغاربة أكدوا بالملموس "أن المقاطعة سلاح فعال ووسیلة ناجعة لإسماع صوت الشعب وتوحید موقف المستھلكین ضد جبروت رأس المال الذي لا یبالي لا بالقوانین ولا بالمحیط الاجتماعي الذي یعمل فیه".

وأضاف الموقعون أن هذه الخطوة تأتي بعد "مبادرة شركة الحلیب المعنیة بالمقاطعة، التي أعلن عنھا رئیسھا المدیر العام خلال زیارته للمغرب".

وسبق للرئيس التنفيذي لشركة دانون إيمانويل فابير أن حل بالمغرب خلال الشهر الماضي وتعهد بتخفيض الأسعار وإشراك المستهلكين في تحديد الأسعار الجديدة، دون توضيح نسبة التخفيض أو موعد تطبيقه.

وأعلن الموقعون أنهم متمسكون "بالمقاطعة كسلاح نستعمله كلما دعت الضرورة إلى ذلك، وبالتالي علینا أن نحافظ على فعالیتھا ونقوي ثقة المواطنات والمواطنین في نجاعتھا"

وأوضحوا في ندائهم أنه "بحسب ما سيظهر خلال مدة التعليق، يبقى القرار بيد المغاربة الذين قدموا، طيلة أزيد من شهرين ونصف، ولا يزالون، درسا بليغا في الاحتجاج الحضاري. فإما سيكون هناك تجاوب فعلي وملموس، وإما سيكون على المقاطعين استئناف مقاطعة المادة بنفس جديد وشكل جديد".

ردود فعل غاضبة

ومباشرة بعد الإعلان عن النداء عبر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي عن معارضتهم للخطوة، مؤكدين تشبثهم بالمقاطعة، وهو ما جل بعض الموقعين ينشرون تدوينات يدافعون فيها عن أنفسهم ويبررون الخطوة التي أقدموا عليها.

وقالت الكاتبة والناشطة الحقوقية النسائية لطيفة البوحسيني في تدوينة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي إنها " انخرطت في النداء ملبية دعوة أصدقاء مناضلين أكن لهم تقديرا كبيرا وأثق في صدقهم ومصداقيتهم ونزاهتهم الأخلاقية والفكرية".

وأضافت أنه إذا "كان هذا النداء قد فشل في مسعاه كلية، وإذا كان بالمقابل قد نجح في شيء واحد ألا وهو عودة المقاطعة بكافة مستوياتها إلى النقاش العمومي، فشخصيا أعتبره نجح في أهم شيء".

فيما كتب الصحافي سامي لمودني تدوينة على صفحته في الفايسبوك قال فيها إنه تفاجأ "بحجم ردود الفعل الصادرة عن زملاء وأصدقاء، أغلبهم أكن لهم تقديرا خالصا لنضاليتهم ونزاهتهم الفكرية والحقوقية والسياسية، على خلفية عريضة بيان تدعو إلى وقف مقاطعة حليب سنترال لمدة معينة لاعتبارات معينة".

وأضاف أنه "تفاعلا أيضا مع بعض المواقف السياسية المعبر عليها من طرف فاعلين أقاسمهم القناعات، فإنني أعلن سحب توقيعي من البيان المذكور".

وبدوره نشر الصحافي منير أبو المعالي تدوينة قال فيها إن نبيلة منيب الأمينة العام للحزب الاشتراكي الموحد طلبت من كريم التازي ومحمد حفيظ باعتبارهما أعضاء في الحزب سحب توقيعهما.

وأكد أن نبيلة منيب إضافة إلى النائب البرلماني عن فيديرالية اليسار الديمقراطي عمر بلافريج، رفضا التوقيع على نداء تعليق المقاطعة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال