القائمة

أخبار

المغرب يؤكد اعترافه بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي

لم ينتظر المغرب سقوط طرابلس بيد الثوار ليعلن اعترافه بالمجلس الوطني الانتقالي بل عمل على ربط الاتصال المباشر معه، قبل ذلك، رسميا وعلنيا، سواء على المستوى الثنائي بالرباط أو بالخارج أو في إطار اجتماعات فريق الاتصال. كما احتفظ المغرب، يشير الفاسي الفهري، بقنصليته في بنغازي وعين، منذ شهرين، قنصلا جديدا كنقطة اتصال مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

أكد المغرب اعترافه بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الليبي. وقال الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون في بيان إن المملكة المغربية "تؤكد اليوم اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي."

وفي هذا الإطار يتوجه الفاسي الفهري بتكليف من الملك إلى مدينة بنغازي الليبية لتسليم رسالة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الوطني الانتقالي.
 ويأتي تأكيد المغرب اعترافه بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا وسط تزايد الدعم والاعتراف العربي والدولي بهذا المجلس ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الليبي بعد توجه نظام العقيد القذافي نحو الانهيار بفعل ضربات الناتو والمعارك الضارية مع الثوار.

وأكد الفاسي الفهري في كلمته أمس أن المغرب حريص على أن يحافظ القطر الليبي الشقيق على وحدته كاملة بعد عهد القذافي عبر تفعيل للمصالحة بين مكونات الشعب الليبي بعيدا عن منطق الانتقام، حتى تكون ليبيا "دولة متصالحة، قوية وديمقراطية بمقدورها المساهمة في الدفع بالاندماج المغاربي".

 وذكر وزير الخارجية أن تأكيد الاعتراف المغربي بالمجلس الوطني الانتقالي جاء في سياق دعم عبر عنه المغرب منذ بداية النزاع في ليبيا لمواقف الشعب الليبي المطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة.

 هكذا دعم المغرب قرار مجلس الأمن رقم 1973 الرامي إلى حماية المدنيين من الهجمات التي تشنها كتائب القذافي وتكثيف الضغط على النظام الليبي لحمله على الحوار. كما طبق المغرب "بكيفية صارمة وعملية" مقتضيات قراري مجلس الأمن 1970 و 1973 الخاصة بنظام العقوبات وحظر الأسلحة ومنع الولوج إلى التراب المغربي وتجميد الودائع.
كما شارك المغرب في اجتماعات فريق الاتصال الدولي إلى جانب عدد من الدول والمنظمات العربية والغربية: في كل من اجتماع باريس ولندن شهر مارس والدوحة في أبريل وأبو ظبي يونيو الماضي، واجتماع اسطنبول  شهر يوليوز الذي ميزه، يقول الوزير، باعتراف كل المشاركين ومنهم المغرب بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الليبي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال