القائمة

أخبار

مخلفات الدواجن وراء تعفن لحوم الأضاحي خلال السنة الماضية

قبل أسابيع من حلول عيد الأضحى المبارك، بدأت الأسئلة تتبادر إلى أذهان المواطنين من جديد حول الأسباب الحقيقية وراء تعفن لحوم الأضاحي. وفي تصريح ليابلادي كشف مسؤول في المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أن السبب وراء تعفن اللحوم راجع إلى تعليفهم مخلفات الدواجن.

نشر
صورة تعبيرية
مدة القراءة: 3'

بعد مرور حوالي سنة، كشف مسؤول في المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية النقاب عن سبب تعفن لحوم الأضاحي خلال عيد الأضحى في السنة الماضية.

أفادت جريدة المساء اليومية في عددها الصادر يوم الخميس 19 يوليوز بأنه عقب اجتماع عقده المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والجامعة المغربية لحقوق المستهلك، اعترف رئيس قسم مراقبة الأغدية في المكتب، بأن التحاليل أظهرت أن "70 بالمئة من حالات التعفن كانت نتيجة تغدية الأغنام بمخلفات الدواجن، و20 بالمئة من التعفنات راجعة لتناولها الأدوية، و10 بالمئة بسبب عوامل مختلفة".

وفي اتصال بيابلادي، أكد أحد المتخصصين في المجال طلب عدم ذكر اسمه، أن هذه العادة تستخدم منذ زمن طويل من أجل تسمين المواشي، وقال إنه يبدو أن هذه الطريقة "استعملت على نطاق أوسع في السنة الماضية".

وأضاف محاورنا أن مخلفات الدواجن تستعمل أيضا كأسمدة طبيعية، لكن يشترط في ذلك خضوعها إلى عملية تصنيع السماد"، مشيرا إلى أن هذه "الفضلات غنية جدا بالمواد المغذية"، غير أنها "ذات طبيعة معفنة".

وأوضح أنه "في حالة تناول الأضاحي لهذا المكون، ستظل بكتيريا الفضلات في جهازها الهضمي".

ويذكر أنه خلال عيد الأضحى السنة الماضية، انتشرت العديد من الصور للحوم الأضاحي وقد تحول لونها إلى الأخضر، وأرجع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية آنذاك الأمر إلى "عدم احترام الشروط الصحية للذبح والسلخ والحفاظ على اللحوم في ظروف جيدة قبل تقطيعها وتخزينها عبر التبريد أو التجميد

". ولم يقنع هذا التفسير آنذاك المتضررين الأمر الذي دفع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية إلى نشر بلاغ توضيحي بعد يومين، يعلن من خلاله أن تعفن اللحوم راجع إلى " جراثيم تعفنية تنتمي إلى عدد كبير من بكتيريا الجهاز الهضمي من نوع الكلوستريديا وبسودوموناس وكوليفورم وسطافيلوكوك".

وأوضح أن هذه البكتيريا "تمر إلى السقيطة مباشرة بعد الذبح لتوقف الجهاز المناعي للحيوان وتستمر بالتكاثر كلما توفرت الظروف الملائمة لذلك خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة وتبلل السقيطة بالماء والتأخر في التبريد".

ويمكن أن تكون هذه البكتيريا بحسب المكتب ناتجة بشكل أساسي عن تعليف الأغنام بمخلفات الدواجن ولا علاقة لها بظروف حفظ السقيطة.

ومن جهة أخرى، أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أنه شرع ابتداء من سنة 2018 في عملية تسجيل وحدات تربية الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى 1439 على الصعيد الوطني، وهي العملية التي سينتج عنها ترقيم أضاحي العديد من أجل ضمان تتبع ومراقبة الامتثال لمعايير التغذية والتسمين واتخاد تدابير عقابية ضد المخالفين".  وقد تمكن المكتب خلال شهر ماي الماضي من ضبط أطنان من فضلات الدواجن المخصصة لتسمين الأضاحي، وتم تقديم المتورطين إلى العدالة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال