القائمة

أخبار

هل اعترف غوغل فعلا بمغربية الصحراء؟

تداولت العديد من المواقع الإخبارية المغربية، وأخرى تابعة لجبهة البوليساريو خلال الأيام الماضية، خبرا يتحدث عن أن محرك البحث العالمي غوغل اعترف بمغربية الصحراء، فهل الأمر صحيح؟

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

نشرت العديد من المواقع الإخبارية المغربية خلال الأيام الماضية مقالات تتحدث عن اعتراف محرك البحث العالمي غوغل بمغربية الصحراء، من خلال حذف الخط الفاصل بين الصحراء وباقي التراب المغربي من خرائطه.

وتناول موقع "المستقبل الصحراوي" المقرب من جبهة البوليساريو الموضوع، وقال إن هذه الخطو جاءت بعد "حملة تضليل قام بها بعض النشطاء المغاربة"، محذرة من أنه "إن لم نتحرك في الوقت المناسب قد نستيقظ يوما ونجد ان دولتنا لم تعد موجودة في أكبر محرك بحث عالمي".

ونشر الموقع الانفصالي شرحا لكيفية مراسلة غوغل، لكي يعيد رسم الخط الذي يفصل الصحراء عن بقية التراب المغربي" مؤكدا أن إعتراف غوغل بـ"الدولة الصحراوية أهم بكثير من اعتراف بعض البلدان المجهرية التي قام بعضها بتجميد اعترافه بالدولة الصحراوية، لأن موقع قوقل هو المرجع الرئيس للشركات والمؤسسات ومعاهد الدراسات وغيرها" بحسب ذات المصدر.

وقبل موقع "المستقبل الصحراوي" تناول موقع "اليوم 24" الموضوع وقال إنه "بعد ثلاث سنوات من إطلاق الآلاف من النشطاء المغاربة، في بداية غشت 2015، عريضة إلكترونية من أجل مطالبة "غوغل" بتصحيح خطأ بتر خريطة المغرب على تطبيق "غوغل ماب"، بإزالة الخط المتقطع الفاصل للأقاليم الجنوبية عن باقي التراب الوطني؛ استجابت الشركة لمطالب المغاربة، يوم الجمعة الماضي، حيث اختفى الخط الفاصل".

من جانبه قال موقع "كيفاش" إن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والمجتمع المدني أظهروا بأنهم قادرين على دعم المصالح العليا والوحدة الترابية للمغرب، أمام شركات عملاقة وعالمية مثل محرك البحث "غوغل"، في إشارة من الموقع إلى نجاحهم في دفع الشركة الأمريكية إلى إزالة الخط الفاصل بين الصحراء والمغرب. 

لكن الحقيقة أبعد من ذلك، فالخطوة التي أقدم عليها غوغل بإزالة الخط الفاصل بين الصحراء وباقي التراب المغربي تعود إلى سنوات، كما أن هذه الخطوة تقتصر على النطاق الخاص بالمغرب.

فخرائط المحرك العالمي خارج المغرب، لازالت تحتفظ بالخط الفاصل بين الصحراء وباقي التراب المغربي.

كما أن الأمر لا يقتصر على المغرب فقط فقد سبق لعملاق البحث في الأنترنيت، أن قام بخطوة مماثلة مع روسيا، بعد ضمها لشبه جزيرة القرم أوائل عام 2014، في أعقاب الاضطرابات التي شهدتها أوكرانيا والتي أدت إلى الإطاحة بالنظام الموالي لموسكو.

وتظهر خرائط غوغل الخاص بالنطاق الروسي شبه جزيرة القرم جزءا من روسيا، غير أن الموقع في نطاقات أخرى يظهر معطيات مغايرة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال