القائمة

أخبار

حزب الاستقلال يطالب بعقد اجتماع برلماني عاجل بسبب "اختراق" الدارجة للكتب المدرسية

في الوقت الذي دعا فيه حزب الاستقلال إلى اجتماع عاجل للجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، من أجل مناقشة موضوع إدراج عبارات بالدارجة في إحدى الكتب المدرسية، لا زال حزب العدالة والتنمية يلتزم الصمت.

نشر
الصورة من مواقع التواصل الاجتماعي
مدة القراءة: 3'

على بعد أيام من انطلاق الموسم الدراسي الجديد، أثار إدراج مفردات من الدارجة في إحدى الكتب المدرسية للسلك الابتدائي للموسم الحالي، موجة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وتداول رواد هذه المواقع صورا لصفحات من كتب مدرسية، تظهر فيها صور لبعض المأكولات التقليدية المغربية، وتحتها أسماء بالدارجة من قبيل "البريوات، البغرير، الغريبية".

وانتقل النقاش من مواقع التواصل الاجتماعي إلى الغرفة الأولى من البرلمان المغربي، حيث دعا نورالدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، لعقد اجتماع طارئ للجنة التعليم والثقافة والاتصال، قصد "مناقشة موضوع المقررات الدراسية الجديدة التي أقحمت فيها كلمات بالدارجة المغربية".

وقال مضيان في رسالة وجهها إلى رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال، إن "حزب الاستقلال يتابع بـقلق كبير تواتر إصدار عدد من المقررات الدراسية، خاصة بالتعليم الابتدائي، والتي تستعمل عبارات دارجة". وأوضح "أن عدد من مضامين هذه المقررات، تخالف المنظومة القيمية والثوابت الجامعة للأمة المغربية، وهو ما يشكل إخلالا صريحا بالمقتضيات الدستورية".

وأضاف مضيان في رسالته أن "محاولة اختراق المقررات الدراسية باستعمال العبارات الدارجة، يدخل في سياق الأزمة المفتعلة حول اللغتين العربية والأمازيغية وتدبير التنوع اللغوي ببلادنا، من طرف جهات معلومة، تسوق لاختيارات مجتمعية مضادة لثوابت الأمة، وتحاول جاهدة ضرب الإنسية المغربية، وافتعال أزمات قيمية، حسم دستور المملكة في تفاصيلها".

وطالب مضيان بعقد اجتماع عاجل للجنة، بحضور وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، من أجل مناقشة الموضوع.

من جانبها دخلت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، على الخط، واعترفت، في توضح عممته على وسائل الإعلام بورود عبارات بالدارجة ضمن المقررات التي صادقت عليها، وبررت ذلك بأسباب بيداغوجية.

وبحسب الوزارة فإن الهدف الأساسي من هذا الاختيار، هو استعمال مفردات موجودة في الرصيد اللغوي للطفل وتستعمل في الحياة اليومية، موضحة أن هذه الأسماء ليس لها مرادف في اللغة العربية الفصحى.

ورغم أن حزب العدالة والتنمية معروف بدوره بدفاعه الكبير عن اللغة العربية إلى جانب حزب الاستقلال، إلا أنه لا زال يلتزم الصمت لحد الآن، ويبدو أنه لا يريد الاصطدام بحزب الحركة الشعبية الذي ينتمي إليه الوزير الوصي على قطاع التعليم ، خصوصا وأنه علاقة الحزب القائد للأغلبية الحكومية بحليفه حزب التقدم والاشتراكية تمر بأسوأ مراحلها.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال