القائمة

أخبار

إسبانيا تحاول دفع المغرب للتراجع عن إغلاق الحدود التجارية مع مليلية

ستعقد مديرة الجمارك الإسبانية اجتماعا  مع المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في الرباط خلال الأسبوع المقبل، من أجل مناقشة قرار السلطات المغربية بإغلاق المعبر التجاري مع مدينة مليلية المحتلة.

نشر
المعبر الحدودي لمليلية
مدة القراءة: 2'

يبدو أن المغرب وافق على مناقشة قراره بإغلاق المعبر الحدودي التجاري مع مدينة مليلة المحتلة، إذ ستجتمع مديرة الجمارك الإسبانية مع نظيرها المغربي خلال الأسبوع المقبل في العاصمة الرباط حسبما جاء في بيان لوفد من الحكومة الإسبانية.

ولم يقدم البيان موعدا محددا للاجتماع، لكنه بالمقابل رحب بالجهود التي تبذلها وزارة الخارجية ووزارة المالية من أجل إيجاد حل للمشكلة.

ويأتي الإعلان عن عقد الاجتماع، بعد الضغط الذي مارسه رجال الأعمال في الجيب المحتل، حيث عبروا عن عدم رضاهم عن إدارة الحكومة الإسبانية لمشكلة إغلاق المعبر الحدودي في وجه الحركة التجارية من قبل المغرب.

وفي 29 غشت الماضي، استضافت مدريد اجتماعا ثلاثيا بين كبار المسؤولين في وزارة الخارجية ووزارة المالية، ووفد من الحكومة المحلية لمليلية، وفي ختام الاجتماع بعثوا برسالة إلى السلطات المغربية طالبوا فيها بتحديد موعد للاجتماع بهم.

ويعتبر قبول الرباط بإجراء مباحثات حول قرار إغلاق المعبر التجاري لمليلية، بمثابة إشارة إيجابية باتجاه حكومة بيدرو سانشيز، علما أن العلاقات المغربية الإسبانية تمر منذ وصول سانشيز إلى السلطة، بمرحلة من التعاون والحوار، ويتضح ذلك خصوصا من خلال قضية الهجرة.

ويأتي الإعلان عن عقد اجتماع بين مسؤولي الجمارك في البلدين بالرباط الأسبوع المقبل، رغم أنه سبق للناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي أن قال في الندوة الصحافية الأسبوعية الخميس الماضي، إن قرار إغلاق جمارك مليلية هو قرار سيادي وعادي، اتخذه المغرب لإنعاش ميناء الناظور الجديد.

وكانت السلطات المغربية قد قررت في منتصف شهر يوليوز الماضي، إغلاق النقطة الجمركية الوحيدة بين مليلية المحتلة والمغرب، وهو ما أثار غضب الحاكم المحلي للمدينة الذي اعتبر القرار ضربة موجعة للاقتصاد المحلي.

بل وصل الأمر إلى حد وصف الحكومة المحلية لمليلية القرار المغربي بـ"العدائي" وطالبت السلطات في الحكومة المركزية بمدريد بالتدخل والتفاوض مع المغرب من أجل إعادة فتح المعبر الحدودي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال