القائمة

أخبار

قضية جمال خاشقجي : قياديون في حزب العدالة والتنمية يشيرون بأصابع الاتهام إلى النظام السعودي

رغم أن حزب العدالة والتنمية اختار النأي بنفسه عن حادث اختفاء الكاتب والمعارض السعودي جمال خاشقجي، إلا أن بعض القياديين المحسوبين على تيار الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران ووجهوا أصابع الإتهام ضمنيا إلى المملكة العربية السعودية.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

في الوقت الذي اختار فيه حزب العدالة والتنمية الصمت وعدم التعليق عدم التعليق رسميا على اختفاء المعارض والكاتب السعودي جمال خاشقجي، فضل بعض قياديي الحزب المحسوبين على الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران التعليق على الواقعة مشيرين بأصابع الاتهام ضمنيا إلى المملكة العربية السعودية.

وهكذا فقد اعتبره المستشار البرلماني عن الحزب عبد العالي حامي الدين في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، الصحافي السعودي "شهيدا" مضيفا ان ما وقع جريمة قتل "اختلط فيها الجبن بالطغيان لتكشف عن هشاشة الفاعل وخوفه من الكلمة الحرة". 

بدورها وجدت النائبة البرلمانية عن حزب المصباح في موقف الفايسبوك متنفسا للتعبير عن موقفها وكتبت "عالم لا يزال يعرف ظاهرة الاختطاف والاغتيال على خلفية الرأي، عالم مخيف ويستحق الكثير من نضالات الأحرار لتغييره. الرأي كيفما كان، ومهما كانت حدوده يواجه فقط بالرأي".

من جانبه كتب علي العسري المستشار البرلماني عن حزب المصباح، في تدوينة على الفايسبوك "دول القاسم المشترك لحكامها الحكمة والرشد سواء كانوا شبابا أو شيوخا، وأخرى قاسمهم المشترك البطش والتهور والاستبداد... سنوات ضوئية".

ووجه انتقاده ضمنيا في تدوينة أخرى إلى النظام السعودي وكتب "اقتربوا من الكيان الصهيوني، فظن أنه بمرارة ذلك، ربما قد تاخذهم الغيرة منه، في تطوره العلمي والعسكري، وحتى ديمقراطيته رغم عنصريتها، فإذا بهم لم ينقلوا منه إلا اجرامه وتصفية مخالفيه بالخارج".

واختار الفرع الإقليمي لشبيبة حزب العدالة والتنمية بفاس، إصدار بيان قال فيه إن جريمة "اغتيال الإعلامي الدكتور جمال خاشقجي في ظروف تثير القلق والريبة حول ما آلات إليه حرية التعبير داخل مجتمعنا العربي"، وعبر فرع شبيبة المصباح عن "إدانته" للحادث.

أما الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح أحمد الريسوني، والمعروف بانتقاده للنظام السعودي، فاختار في مقال نشره على موقعه الإلكتروني أن يقارن بين ما وقع للكاتب السعودي، وبين الجدل الذي أثارته صور الوزير محمد يتيم وهو رفقة شابة في عقدها الثالث في العاصمة الفرنسية باريس.

ووصف الريسوني ما وقع ليتيم وخاشقجي بـ"المؤامرة" من خلال ربطه بين الواقعتين، وقال إنه في حالة الوزير المغربي فقد تسببت الفتاة  "لخطيبها في ورطة متنوعة الصور، متنقلة الأماكن. ويبدو أنه إن تقدم فيها فمشكلة، وإن تراجع عنها فمشكلة". فيما تسببت خطيبة الثاني في "مصير مجهول لخطيبها؛ فقد تم استدراجه من أمريكا إلى تركيا بدعوى إتمام الخطبة والزواج؟! ثم استُدرج للدخول إلى قنصلية بلاده، دون أن تدخل معه خطيبته التي بقيت بالباب؟! وهناك اختفى وطمست آثاره".

ويعود حذر حزب المصباح في التعامل مع حادثة اختفاء الكاتب السعودي، إلى تجنب إغضاب سلطات الرياض، التسبب في تأزيم العلاقات المغربية السعودية المتوترة أصلا.

وكان   جمال خاشقجي قد اختفى في الثاني من أكتوبر 2018 وتضاربت الروايات حول اختفائه. وادعَت خديجة جنكيز خطيبته أنه لم يخرج من مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، التي زارها لاستخراج ورقة لإتمام زواجه، في حين قالت السلطات السعودية إنه غادر القنصلية بعد وقت قصير.

وبعد أيام من اختفائه قالت مصادر لوكالة رويترز إن "الاستنتاج الأولي للشرطة التركية، يشير إلى أن السيد جمال خاشقجي قد قتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول؛ نعتقد أن جريمة القتل كانت عن سبق الإصرار والترصد، وأنّ الجثة جرى نقلها خارج القنصلية".