القائمة

أخبار

الداخلة: أنباء عن محاولات لتكرار سيناريو "اكديم ازيك" والداخلية تؤكد هدوء الأوضاع بالمدينة

من مواجهات أعقبت مباراة لكرة القدم إلى سعي لنزوح جماعي نحو الصحراء ومحاولة تشكيل مخيم على غرار ما حدث في "اكديم ازيك" بالعيون... هكذا تتطور أحداث الداخلة، لتفرض على السلطات تعاملا مغايرا لانتزاع فتيل الأزمة، تعاملا يكون مختلفا تماما على ما وقع بالعيون قبل أشهر.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

في الوقت الذي تحدثت فيه وزارة الداخلية عن هدوء للأوضاع العامة في مدينة الداخلة بعد الأحداث التي عرفتها المدينة الأحد الماضي مباشرة بعد مباراة كرة القدم بين مولودية الداخلة وشباب المحمدية، تواترت أخبار متطابقة من المدينة  عن محاولة صحراويي الداخلة إنشاء مخيم احتجاج خارج المدينة.

وذكر شهود عيان من الداخلة أن مئات السكان الصحراويين طالبوا السلطات بإجلاء ساكني مخيم الوحدة، الذي يقطنه سكان ينحدرون من شمال المملكة وفدوا إلى الداخلة في تسعينيات القرن الماضي ، مهددين في حال عدم استجابة السلطات لطلبهم بمغادرة المدينة في اتجاه مخيم ينشؤونه خارج المدينة.

 وقال شهود من ساكنة المدينة إن صحراويين من الداخلة حاولوا بالفعل الخروج جماعيا من المدينة في اتجاه منطقة في الصحراء لإنشاء مخيم على غرار مخيم اكديم أزيك الذي تم إنشاؤه في العيون قبل أشهر وتطورت أحداثه بشكل درامي. غير أن عناصر الجيش وقوات الأمن قامت بمنعهم وفرضت فصلا  بين أحياء المدينة، للفصل بين المجموعات المتصارعة منذ الأحد الماضي إثر انتهاء مباراة كرة القدم.

وقال وزير الداخلية الشرقاوي الأربعاء في اجتماع اللجنة الداخلية واللامركزية والبنيات الأساسية بمجلس النواب خصص لدراسة مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالأحزاب السياسية، إن النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالعيون أمرت بفتح تحقيق لمعرفة ظروف وملابسات والمتورطين في المواجهات وأعمال العنف التي واكبتها.
 
وكانت حصيلة المواجهات قد بلغت في حصيلة أولى أعلن عنها الثلاثاء 7 أشخاص من بينهم عنصران من أفراد القوات العمومية. وأوضح الشرقاوي أن ثلاثة أشخاص من ضحايا المواجهات،من بين المتفرجين ومشجعين ينتمون لأحياء سكنية مختلفة،  فارقوا الحياة بعد دهسهم عمدا بسيارات دفع رباعية كان على متنها بعض الأشخاص من ذوي السوابق القضائية. كما تم إضرام النار في ثماني سيارات وبعض المؤسسات البنكية والتجارية الخاصة التي تعرضت كذلك إلى أعمال سرقة.

واعتبرت الداخلية المغربية والحكومة أن الأحداث التي عرفتها الداخلة، حتى وإن اندلعت بعد مباراة لكرة القدم فلا يمكن فهمها خارج سياق المناورات التي يديرها انفصاليو الداخل والخارج في مسعى منهم لخلق أجواء التوتر في المدينة. وقد سعت السلطات المغربية في تأكيد فرضية المؤامرة من خلال استعراض أولي للعناصر المشاركة في أعمال العنف، والمصنف بعضهم من ذوي السوابق العدلية. كما أن سعي عناصر صحراوية من الداخلة إلى تشكيل مخيمات خارج الداخلة يحيل مباشرة على سيناريو العيون وما سبقه من تخطيط داخلي وخارجي تنظيمي وسياسي وإعلامي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال