القائمة

أخبار

البوليساريو تصر على التحكم في المساعدات الإنسانية الموجهة إلى ساكنة تندوف

تحاول جبهة البوليساريو التحكم في المساعدات الإنسانية الموجهة إلى مخيمات تندوف، عبر التضييق على الجمعيات الأوروبية التي ترسل هذه المساعدات بشكل مباشر إلى مستحقيها.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

كشف موقع المستقبل الصحراوي أن شركات التوصيل السريع التي توصل المساعدات الإنسانية إلى مخيمات تندوف باتت تحت عدسة جبهة البوليساريو التي تحاول وضع حد لنشاطها.

وأكد الموقع المقرب من جبهة البوليساريو أن تمثيليات الجبهة الانفصالية في إٍسبانيا توصلت بتعليمات صادرة من رئيس "الهلال الأحمر الصحراوي" بوحبيني يحي بوحبيني،

وخيرة خيرة بلاهي ممثلة الجبهة بإسبانيا، بمنع نقل أي مساعدات عن طريق خدمة البريد السريع.

وقام بوحبيني يحي بوحبيني بحسب نفس المصدر بتجنيد مخبرين من أجل الوشاية بكل من يحاول نقل المساعدات عن طريق خدمات التوصيل السريع. وتم تهديد الجمعيات الداعة للجبهة الانفصالية، بأنه في حالة اعتماد خدمات التوصيل السريع، فإن السلطات الجزائرية ستقوم بمصادرتها.

وتهدف جبهة البوليساريو من وراء هذا القرار إلى الحفاظ على مصالح بعض الشخصيات المؤثرة بمخيمات تندوف وأيضا في مراكز صنع القرار بالجزائر، وذلك عن طريق منع وصول المساعدات الإنسانية بشكل مباشر إلى الجمعيات والمستشفيات والمدارس.

بالمقابل تصر الجبهة الانفصالية على إرسال هذه المساعدات عبر قافلة الدعم الإنساني التي ترسل الى تندوف مرتين في السنة، وهو ما يسمح لها بالتلاعب فيها وتحويل مسارها.

ويأتي قرار البوليساريو الجديد بعد تراجع عمليات نقل المساعدات عبر القوافل، وتفضيل الجمعيات الأوروبية إرسالها عبر خدمات التوصيل السريع.

وحذر الموقع الانفصالي من تراجع الكثير من الجمعيات عن إرسال مساعدات الى مراكز الإعاقة وتعاونيات النساء ودور الحضانة والى غيرهم ممن كانوا يستفيدون من وصول المساعدات على طول السنة، وضرب مثلا بعشرات الجمعيات الإسبانية التي تخلت عن إرسال المساعدات بسبب "تصرفات غير مسؤولة من طرف ممثلين و حتى وزراء".

وسبق لتقرير للمكتب الأوروبي لمحاربة الغش قبل سنوات، أن كشف عن تحويلات مكثفة ومنظمة منذ عدة سنوات للمساعدات الإنسانية الدولية المخصصة لسكان تندوف.

وأكد التقرير أن جزء من المساعدات الموجهة لسكان تندوف، بالقدر الذي يسمح لهم بالبقاء على قيد الحياة فقط، هو الذي يوزع، في حين يتم بيع الباقي في أسواق أجنبية لحساب كبار المسؤولين الجزائريين وقادة البوليساريو.

واعتبر المكتب أن السبب في تحويل تلك المساعدات يعود إلى المبالغة في تقدير عدد سكان مخيمات تيندوف. ويدعم الاتحاد الاوروبي مخيمات تندوف ماليا منذ سنة 1975 على أساس أنها تؤوي ساكنة قدرتها السلطات الجزائرية ب 155 ألف نسمة.

علما أن جبهة البوليساريو ضلت ترفض إجراء إحصاء لسكان مخيمات تندوف رغم النداءات المتكررة للأمم المتحدة، لرغبتها في الاستمرار في الاستفادة من المساعدات الانسانية المقدمة من الاتحاد الأوروبي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال