القائمة

أخبار  

بنكيران: وضعية المغرب الحالية صعبة وعزيز أخنوش عليه أن يترك السياسة

في آخر ظهور له، تحدث رئيس الحكومة السابق لحزب العدالة والتنمية، عن فترة رئاسته للحكومة، وعبر عن عدم رضاه على توجيه انتقادات مباشرة للملك، كما لم يفوت الفرصة لمهاجمة عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار.

نشر
رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران
مدة القراءة: 3'

عاد رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران للظهور مجددا، وذكر في كلمة أمام أعضاء المكتب الوطني للجامعة المغربية للفلاحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذين زاروه يوم أمس في منزله، بموقف حزب العدالة والتنمية من حركة 20 فبراير سنة 2011.

وضعية البلاد لا تسر

وتحدث عن فترة تدبيره للشأن العام، وقال إن السنوات الخمس التي كان فيها رئيسا للحكومة، كانت "مشرفة جدا للمغرب والمغاربة وحزب العدالة والتنمية، ولو أنها كانت خمس سنوات ممتلئة بالضربات والأساليب الملتوية للعرقة".

وأضاف أنه رغم محاولات المغرضين للضرب في هذه الفترة، فإنهم على حد تعبيره لن "يتمكنوا من إسقاطها من ذاكرة الشعب والمجتمع، باعتبارها خمس سنوات ناجحة في الدولة والمجتمع". وأهم شيء بحسبه هو "كاشي الشعب والمجتمع وجلالة الملك".

وعن الوضعية الحالية للمغرب قال بنكيران، "بلادنا تقترب في مسارها من بعض الدول التي وقع فيها ما وقع" في إشارة إلى الدول التي شهدت هزات بعد موجة الربيع العربي، وأضاف "لا يمكن أن نبقى ساكتين".

وواصل حديثه قائلا "سيدنا طالع لو الدم، تكلم عن الأحزاب السياسية والإدارة، طايرلو ولم يعد لنا ما نقوله، تكلم عن التعليم والصحة".

لا تنتقدوا الملك

وأشار بنكيران في كلمته إلى أن للبلاد أمور تقوم عليها، ولا يمكن أن نفرط فيها أو نتخلى عنها، وقال "عندما أدخل لأنترنيت وأجد بعض الناس يشكون، ولكن بدأ يقع نوع من الخطاب المباشر مع المسؤول الأكبر في الدولة والذي هو جلالة الملك، وهذا لم يرقني ولا يجب أن يروق أي مغربي واع".

واسترسل قائلا "ملكنا بعد الله هو ملجأنا كمغاربة...، في 20 فبراير جلالة الملك ألقى الخطاب الشجاع ليوم 9 مارس، وتبعه اجتماع هيئات الدولة في اليوم الموالي. وشكل لجنة الدستور، وتبعتها الانتخابات، واختفت بعد ذلك 20 فبراير من الشارع قبل تكوين الحكومة".

وبحسبه "الملك عتق المغرب، وأنقد المغرب من هلاك محقق" وخاطب الحاضرين قائلين "انتقدوا لحكومة إن أردتم أو الأحزاب، ولكن الملك وقروه. نحن لن نتكلم عن سيدنا كما يتكلم الفرنسيون عن رئيسهم".

منطق التحكم والهيمنة في حزب العدالة والتنمية

كما تطرق بنكيران في كلمته إلى وضعية حزب العدالة والتنمية الذي فقد رصيدا هاما من شعبيته لدى المغاربة، وقال إذا نجح الإخوان في الحزب فذلك جيد لنا كحزب ومجتمع وللشعب، أما إذا فشلت الحكومة لا قدر الله هل ستكون نهايتنا؟ لا يجب أن نبقى صامدين ومتمسكين ونبدل مجهودا".

وأكد أنه في الحزب لا توجد بلطجة، "ولكنني بدأت ألاحظ أمورا لم تعجبني، الهيمنة أو دخول منطق التحكم، وضمان ولاء الأشخاص بطرق غير ملائمة. الحزب القوي كالجسد القوي لا يستسلم للأمراض، إذا استسلمنا سيصيبنا ما أصاب أحد الأحزاب الذي كان يملأ الدنيا" في إشارة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

عزيز أخنوش في مرمى بنكيران

كما لم يفوت عبد الإله بنكيران الفرصة، ليهاجم عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يتولى منصب وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في حكومة سعد الدين العثماني، وخاطبه قائلا "عزيز أخنوش يمشي يقابل الفلاحة ديالو، ونقولوها ليه صراحة يخلي عليه السياسة لأنه ما خلاقش ليها".

وواصل قائلا "يخلي عليه السياسة ويمشي يقابل الفلاحة والتجارة ديالو ويهنينا، وراني قلت له باراكا بما فيه الكفاية". وأضاف "جيء به على عجل لحل مشكل، وعليه أن يغادر، هذه نصيحة، رغم الخلاف معه لازلت أحتفظ له بالود في نفسي".