القائمة

مختصرات

الدورة الثالثة عشرة للملتقى العالمي للتصوف بمداغ بين 17 و20 نونبر الجاري

(مع و م ع)
نشر
DR
مدة القراءة: 2'

تنظم الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى، الدورة الثالثة عشرة للملتقى العالمي للتصوف خلال الفترة الممتدة بين 17 و20 نونبر الجاري بمداغ (إقليم بركان)، وذلك تحت شعار "الثقافة الصوفية والمشترك الإنساني: ترسيخ لقيم الحوار والتعارف".

وتتوخى هذه التظاهرة بحث الأصول والثوابت، التي يستند إليها المشترك الإنساني واستجلاء أبعاده وقيمه، لا سيما من خلال الآفاق الواسعة التي يمنحها التصوف في هذا المجال. كما يسعى الملتقى، من خلال الندوات العلمية التي يؤطرها باحثون ومختصون من المغرب وخارجه، إلى الإسهام في تعزيز قيم التعايش والتكامل من أجل بناء مجتمع إنساني يسوده السلم والتفاعل والاحترام والانفتاح في ظل القيم الإنسانية المشتركة.

وتوقفت ورقة تقديمية لمحاور الملتقى في هذا الصدد، عند مفهوم المشترك الإنساني، وأوضحت أنه "مجموع ما نتقاسمه من معطيات كبرى تؤسس للوجود الإنساني في كلياته، أي الثوابت التي توحدنا وتجمعنا، سواء قيميا أو فكريا أو ثقافيا أو اقتصاديا أو بيئيا أو غير ذلك"، ملحة على الحاجة إلى استثمار هذا التنوع الإنساني من أجل تثبيت الحقائق والقيم الإنسانية وتمتينها وتقوية أواصرها.

وأوضحت أن تنظيم هذه التظاهرة يندرج في سياق الإسهام، في تعزيز قيم المشترك الإنساني واستثمارها في بث روح الحوار والتعارف، مبرزة الدور الذي اضطلع به التصوف في التقريب بين الشعوب وترسيخ ثقافة الحوار ونشر قيم التسامح والمحبة والتخلق بالرحمة لجميع المخلوقات.

وأبرزت في هذا الصدد، أن المغرب مثل - بفضل ما عرفه من تميز لهذه الثقافة - نموذجا رائدا في بث روح التسامح والتعايش وترسيخ قيم الحوار والتعارف.

وتبحث هذه التظاهرة محاور متصلة بموضوع الثقافة الصوفية والمشترك الإنساني، من حيث الأبعاد الدينية، والأصول والتجليات، وقيم الحوار والتعارف، وتحديات التعايش والتعاون، والأبعاد الاقتصادية والتنموية، والمعاني الفنية والجمالية، فضلا عن قضايا أخرى ذات صلة.

وعلى هامش هذه التظاهرة، تنظم مؤسسة الملتقى الدورة السادسة للقرية التضامنية تحت شعار "الاقتصاد في خدمة التنمية المجالية: الرأسمال البشري رافعة لازدهار القارة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال