القائمة

interview_1

أحمد الريسوني: سندخل مزيدا من التحسينات على عمل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والصراع المذهبي أكبر من إمكاناتنا

انتخب قبل أيام، في مدينة إسطنبول التركية العالم المغربي أحمد الريسوني رئيسا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، خلفا للمصري يوسف القرضاوي.

وفي حوار مع موقع يابلادي، تحدث الريسوني عن نظرته لمسار الاتحاد الذي تأسس سنة 2004، وعن وضع بعض الدول العربية لهذه المؤسسة التي تضم في عضويتها عددا كبيرا من علماء المسلمين على قوائم الإرهاب، كما تحدث عن كيفية تعامل الاتحاد مستقبلا مع موضوع اعتقال بعض أعضائه في بعض الدول العربية.

نشر
أحمد الريسوني إلى جانب يوسف القرضاوي
مدة القراءة: 2'

كيف تقيم مسار الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي اصبحت رئيسا له؟ 

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لم يمض على تأسيسه سوى 18 عاما، ومع ذلك أصبحت له مكانة مرموقة في العالم الإسلامي، وأصبح ممتدا بأعضائه على كافة القارات والأقطار الإسلامية، ومن حيث التنظيم والأداء، تطورت مؤسساته وتوسعت مشاريعه العلمية والدعوية والإعلامية.

هل ستحافظ على نفس المسار، أم ستنهج أسلوبا جديدا؟

طبعا أنا سأعمل مع مجموعة من النواب والمستشارين ومن الهيئات، على رأسها مجلس الأمناء. سنتمسك بالإيجابيات والمكتسبات التي أشرت إليها وننميها، وسندخل بعون الله تعالى مزيدا من التحسينات في عمل المؤسسات والإدارة المركزية وأدوات عملها، مع مزيد من الانفتاح من حيث العضوية والعلاقات مع مختلف الجهات الرسمية والعُلمائية، ومن حيث التعامل مع القضايا والأحداث السياسية.

كيف ستتعاملون مع وضع بعض الدول العربية للاتحاد على قوائم الإرهاب؟ 

إذا استمروا في مواقفهم العدائية من الاتحاد ومن العلماء، فليس لدينا ما نفعله معهم، فالكرة عندهم كما يقال. ولكن إذا جنحوا للعدل والتفاهم والأخوة، فسنكون أكثر جنوحا لذلك، ونحن في خدمة الأمة الإسلامية وجميع قضاياها وأقطارها، بحسب الاستطاعة.

وكيف ستتعاملون مع اعتقال بعض أعضاء الاتحاد في بعض الدول العربية؟

نحن لا نملك إلا الكلمة، كلمة الحق والصدق، وكلمة النصح. فنحن نناصر هؤلاء المظلومين، وسنظل نثير قضيتهم وندعو إلى الإفراج عنهم ورد الاعتبار لهم.

ما تعليقكم على موجة التطبيع مع الكيان الصهيوني التي زادت حدتها مؤخرا؟

موقفنا من التطبيع موقف مبدئي شرعي لا يتغير مهما كثر المطبعون. 

في ظل الاستقطاب الحاد بالعالم الاسلامي، هل ستعملون على التقريب بين المذاهب الاسلامية؟

حينما تصبح الدول بكل ثقلها وجيوشها طرفا أساسيا في هذا الصراع والتوظيف الطائفي، وهي المحرك له والمغذي له، فحينئذ تصبح القضية أكبر منا ومن إمكاناتنا، ونصبح نحن عاجزين أو هامشيين، وهذا هو الواقع اليوم. فالأمر للأسف لم يعد مجرد خلاف مذهبي، بل هو صراع دول وأحلاف.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال