القائمة

أخبار

علماء آثار يعثرون على مئات الصخور الغامضة في الصحراء؟

بعد بحث استمر لحوالي ثمان سنوات، تم اكتشاف مئات من الصخور الحجرية التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين في الصحراء شرق الجدار الرملي، وتتخذ هذه الصخور أشكالا مختلفة، لكن علماء الآثار لازالوا يجهلون دواعي استعمالها ومتى صنعت.

نشر
جزء من الآثار التي تم العثور عليها
مدة القراءة: 2'

حل علماء آثار أمريكيون في الفترة ما بين 2002 و 2009 في المناطق الصحراوية المغربية الواقعة شرق الجدار الرملي العسكري المغربي، من أجل القيام بمسح المناظر الطبيعية والقيام بالحفر على نطاق صغير، حيث عثروا حينها على صخور حجرية تعود إلى عهد الهولوسين، بحسب ما أورده موقع "لايفز ساينس".

وقال الباحثان و الكاتبان الأمريكيان، جوان كلارك و نيك لبروكس، في كتابهما "علم الآثار من الصحراء الغربية" الذي تم إصداره سنة 2018 أنه "تم تصميم الهياكل الحجرية بطرق متنوعة، بعضها على شكل هلال، وبعضها الآخر اتخذ أشكالا دائرية، وبعضها خطوط مستقيمة، فيما جاء بعضها على شكل مستطيل يشبه منصة"، مشيرين إلى أن "بعض الهياكل تتكون من الصخور التي تراكمت و اجتمعت مع بعضها البعض، فيما اتخذت بعض الهياكل مزيجًا من كل هذه التصميمات السابقة".

وحسب الكاتبان هناك، صخرة مزجت ما بين خطوط مستقيمة ودوائر حجرية ومنصة وأكوام الصخور، لتشكل بذلك صخرة يبلغ طولها حوالي 2066 قدم أي ما يعادل 630 متر.

وأوضح موقع "لايف ساينس" أنه بالرغم من أن علماء الآثار غير متأكدين من الغرض الذي صنعت من أجله هذه الصخور، إلا أنهم قالوا إن بعضا منها هي شواهد لتحديد مكان المقابر.

وبالإضافة إلى هذه الصخور، عثر هؤلاء العلماء على بعض التحف الأثرية التي يمكن معرفة تاريخها باستخدام الكربون المشع، وكذا على مدافن تلية، تحتوي على جثت تعود إلى حوالي 1500 سنة.

وتشير الأبحاث حسب المصدر ذاته، إلى أن الصحراء، كانت في يوم من الأيام مكانًا رطبًا يمكن أن يحافظ على حياة حيوانات أكثر مما هي عليه اليوم. ووثق علماء الآثار فنًا صخريًا يعرض صورًا للماشية والزرافة والمها والخراف البربرية، بينما وجد باحثون بيئيون أدلة على وجود البحيرات ومصادر مياه أخرى جفّت منذ آلاف السنين.

وفي تصريح للكاتبان للموقع نفسه، أشار الباحثان إلى أن البحث الميداني متوقف في هذه الفترة، وذلك بسبب المشاكل الأمنية التي تعاني منها المنطقة. مشيرين إلى تعرض ثلاثة اسبانيين ينتمون إلى منظمات غير حكومية تنشط في مخيمات تندوف، لعملية اختطاف في شهر يوليوز 2012 من طرف "عناصر إرهابية" تسللت من الأراضي المالية.

وتحدث الباحثان عن أنه من الصعب، مراقبة المناطق الصحراوية الواقعة شرق الجدار الرملي العسكري المغربي، التي توجد بها هاته الهياكل الصخرية، نظرا للانتشار الكبير لتجار المخدرات، إضافة إلى وجود تهديدات من قبل الجماعات المتطرفة المنتشرة في الصحراء الكبرى.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال