القائمة

أخبار

شيعة مغاربة يرحبون باستدعاء السفير المغربي من الرياض ويطالبون المملكة "بالنزول من سفينة الوهابية"

رحب شيعة مغاربة باستدعاء المغرب لسفيره من السعودية، ودعوا المملكة إلى "النزول من سفينة الوهابية" وعدم الاستسلام للضغوط، ويأتي هذا الموقف مخالفا للموقف السابق الذي سبق لهم أن أعلنوا عنه بعد قطع المغرب لعلاقاته مع طهران في ماي من سنة 2018.

نشر
الملك محمد السادس رفقة العاهل السعودي سلمان بن عبد العوزيز
مدة القراءة: 3'

على عكس الموقف من قطع المغرب لعلاقاته الدبلوماسية مع إيران، رحب الشيعة المغاربة باستدعاء السفير المغربي من الرياض، على خلفية التوتر الدبلوماسي المستمر منذ حوالي سنتين في العلاقات المغربية السعودية.

ففي تصريح لموقع يابلادي قال عبد الرحمان الشكراني، رئيس جمعية "رساليون تقدميون" الشيعية، التي رفضت السلطات الإدارية لمدينة تطوان الاعتراف بها في وقت سابق، إن المغرب اكتشف أن السعودية "تورطه في عدة ملفات دولية هو في غنى عنها".

وأضاف أن السعودية تحاول "شراء الذمم"، و"توجه السياسة الخارجية لمصلحة الوهابية"، وتابع أن "ما أفاض الكاس هو حين تخطت (السعودية) كل الخطوط الحمر بخصوص الوحدة الترابية" للمملكة.

وزاد قائلا إن المغرب لن يقبل أن يتم إدخاله "في حسابات الصراعات في الشرق الأوسط، كما لن يتنازل عن تفرده وانفراده بنموذج ديني متسامح، رغم بعض المضايقات التي نسعى لتجاوزها مستقبلا".

ولكن رغم ذلك توقع الشكراني أن تهدأ الأمور مستقبلا "مع استمرار سياسة الضغط الناعم على المغرب، لان المرحلة لا تقبل شرخا بين حلفاء أمريكا، خصوصا ومؤتمر وارسو على الأبواب، وهو المؤتمر الذي تموله السعودية لمحاصرة إيران، من أجل بناء مجدها الوهمي".

وختم حديثه للموقع إن "النزول من سفينة الوهابية اسلم" مؤكدا أن "حلف المقاومة" (الدول المعادية لأمريكا وإسرائيل، سوريا وإيران إضافة إلى حزب الله اللبناني) انتصر واصبح رقما لا يمكن تجاوزه".

من جانبه قال الناشط الشيعي المغربي محمد المحمدي في تصريح لموقع يابلادي، إنه منذ تولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "السلطة الفعلية" في السعودية، والعلاقات مع المغرب تسير نحو التأزم".

وأضاف أنه يعتقد أن "العلاقات لن تعود كما كانت في سابق عهدها، فحتى الاموال التي كانت تستغلها السعودية لكسب تأييد الدول وإبقائها في فلكها لم تعد كافية بعد تدخل امريكا لشفط هذه الاموال تحت التهديد".

وعبر المحمدي عن خشيته من أن تتطور "معاكسة كيان آل سعود للمغرب لتصل إلى ملف الصحراء"، والذهاب إلى "حد شراء ذمم دول افريقية والضغط عليها" لمساندة جبهة البوليساريو، كما قد تلجأ الرياض بحسبه إلى "تحريك الخلايا الارهابية النائمة التي تتغذى على العقيدة و الفكر السلفي الوهابي لزعزعة استقرار المغرب".

وأكد المحمدي أنه يفضل أن "تبقى العلاقة في حدودها الدنيا والمعقولة"، وأن تكون هذه العلاقات مبنية على "المعاملة الند للند" وليس كما كان عليه الأمر في السابق "حيث كان ينظر للمغرب بنظرة استعلاء بفضل ما كان يقدم له من مساعدات".

ويأتي موقف الشكراني الذي يوصف بكونه زعيم الشيعة المغاربة، ومحمد المحمدي، مخالفا لموقف شيعة مغاربة من قطع العلاقات المغربية الإيرانية في الأول من شهر ماي من السنة الماضية، إذ طالب بعضهم آنذاك المغرب بتقديم أدلة ملموسة على اتهاماته لطهران بمساعدة جبهة البوليساريو عن طريق حليفها حزب الله اللبناني.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال