القائمة

أخبار

الملاحة الجوية : إستثمار ضخم لشركة بومبارديي الكندية في المغرب

تعتزم الشركة الكندية لصناعة الطائرات، المصنفة في المرتبة الثالثة على الصعيد العالمي ،إنشاء وتطوير محطات لصنع الطائرات بالدار البيضاء على مدى ثمانية سنوات القادمة، وقد تم التوقيع على اتفاق في هذا الشأن ، يوم الثلاثاء 16 نونبر بالرباط.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تنتقل الشركة الكندية بومبارديي (Bombardier) إلى المغرب باستثمار يصل إلى 1.66 مليار درهم ،أي ما يعادل 200 مليون دولار ، وستخلق مايناهز 850 منصب شغل مباشر و حوالي 4000 منصب آخر بصفة غير مباشرة . فبعدما تقدمت الشركة الكندية بإقتراحها في شهر ماي المنصرم ، تم التوقيع أخيرا على الإتفاق ، يوم الثلاثاء 16 نونبربالرباط ، بين صلاح الدين معزوز، وزير الاقتصاد والمالية ، وأحمد رضا الشامي، وزيرالصناعة والتجارة و التكنولوجيا الحديثة، وغاي هاشيت ( Guy Hachet) ، المدير التنفيذي للشركة، حيث سيتم تنفيذ هذا المشروع تدريجيا على مدى ثماني سنوات.

و أشار الناطق الرسمي باسم الشركة الكندية بومبارديي للطيران، هيلي دان (Haley Dunne)،أن مصنع " بومبارديي" بالبيضاء سيقوم أولا بإنتاج العناصر و الهياكل البسيطة مثل "الألواح الأرضية للطائرات" ، ويجب الإشارة إلى أن الموقع الذي سيقام عليه المصنع لم يحدد بعد ، ويبدو أن المنطقة الصناعية النواصر ، بالقرب من مطار محمد الخامس ،هي الخيار الأكثر احتمالا.

ميزة المغرب

في إطار برنامج توسيع الصناعات بالمغرب، تم اختيار المنطقة الصناعية للنواصر، سنة 2005، كمنطقة لتوجيه الإستثمار الأجنبي نحو الصناعة المتعلقة بالطيران، حيث أن القطاع يشغل أكثر من 8000 شخص في شركات عملاقة  مثل،  سافران  ، طاليس،  EADS و زودياك  "Zodiac " . ويحضى هذا القطاع بالأولوية لدى الحكومة الحالية ، إلى جانب قطاع صناعة السيارات وقطاع الخدمات "الأوفشورين" (offshoring). و وفقا لتقديرات سنة 2005 ،من المتوقع أن يخلق القطاع حوالي 000 10 منصب شغل و 3 مليار درهم من القيمة المضافة ، بحلول 2015.

و في هذا الإطار ، يعد ولوج "بومبارديي" السوق الغربية، انتصارا كبيرا للوكالة المغربية لتنمية الاستثمار (MIDA)  المسؤولة عن جذب الاستثمارات الأجنبية إلى المغرب، وأحد المفاوضين الرئيسيين للاتفاق ، و جاء إختيار المصنع الكندي بعد عدة مراحل من التأمل.

ففي الخامس من ماي الماضي ، بالدار البيضاء ، حيث تقرر قدوم الشركة الكندية علنية ،  كانت خيارات التنمية الكندية  تتأرجح بين ، إما ، توسيع عمليات المجموعة في المكسيك ، أو حط الرحال بالدول الصاعدة القريبة من الأسواق الأوروبية أو توسيع قاعدة الممونين في هذه المنطقة.

و قد تم ، بالفعل ، اعتماد الخيار الثاني ، إذ قال "غاي " (Guy Hachet) في شهر ماي " : شركتنا لا زالت متأخرة في غزو الأسواق الناشئة " ، و حسب مجلة  "la Gazette " الكندية ، فإن المغرب يواجه منافسة شديدة ،خصوصا من قبل  تركيا و دول أوربا ، و أضاف هيلي دان "Haley Dunne" بأن المغرب فاز على منافسيه لإلتزامه بتطوير قطاع الطيران ، كما لعبت لصالحه مجموعة من العوامل مثل الاستقرار السياسي ، في خضم الثورات في البلدان العربية ، و مما شجع الشركة الكندية على اختيار المغرب قدرته التنافسية فيما يخص تكاليف الإنتاج و المحيط الإستثماري، في حين لم تقدم أية تفاصيل عن الحوافز المقدمة من قبل المغرب مباشرة إلى المصنع الكندي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال