القائمة

أخبار

الحرب على داعش: المغرب لا يزال مترددا في إعادة مواطنيه المحتجزين في سوريا

مع اشتداد القتال في آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية داعش في سوريا، تحدثت بعض المصادر عن وجود مغاربة بين العائلات الفارة من الحرب في منطقة الباغوز فوقاني، الواقعة جنوب شرق محافظة دير الزور، والمتجهة صوب المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

قالت الوكالة الفرنسية للأنباء يوم أمس الخميس 14 فبراير الجاري، أنه في الوقت الذي طالبت فيه الولايات المتحدة الأمريكية بإعادة مواطنيها المحتجزين من طرف الأكراد في سوريا، لم تبد ثلاث بلدان مغاربية استعداداها لاستقبال مواطنيها.

وبعد اندحار تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا، وجد المغرب إضافة إلى الجزائر وتونس، والعديد من الدول الأوروبية، نفسه أمام إشكالية "عودة" الجهاديين الذين قاتلوا في صفوف التنظيم المتطرف، والذين تم اعتقالهم في سوريا، خصوصا من طرف قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من قبل واشنطن، والتي خاضت معارك ضارية ضد التنظيم الإرهابي شمال البلاد.

وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أنه في حال عودة الجهاديين المغاربة، ستقوم الدولة بمحاكمتهم وحبسهم، وفقا لقوانين مكافحة الإرهاب المعمول بها، مشيرة إلى أنه "في سنة 2015، قدر عدد المغاربة في صفوف الجماعات الجهادية في العراق وسوريا بأكثر من 1600 شخص"، كما تم أيضا نهج سياسة "استباقية" لمكافحة الإرهاب في المملكة.

وقالت الوكالة الفرنسية، إن "المواطنين المغاربة الذين يعودون يتم اعتقالهم، وتصدر في حقهم أحكامًا حبسية تتراوح ما بين 10  إلى 15 سنة"، و أضافت أن "أكثر من 200  عائد، تم اعتقالهم وتقديمهم إلى المحكمة في منتصف سنة 2018، وفقا للأرقام الرسمية"، مشيرة إلى أن المغرب، رفض في يوليوز الماضي، إعادة أرامل وأيتام الجهاديين المغاربة الموجودين في سوريا.

 وسبق لمرصد الشمال لحقوق الانسان أن أشار خلال شهر يونيو من السنة الماضية، إلى الظروف المزرية لاحتجاز أكثر من 400 شخص من بينهم أطفال ونساء، كن متزوجات بمقاتلين في داعش، وطالب الدولة المغربية بإعادتهم إلى بلادهم محذرا من المخاطر التي قد تلحق حياتهم في حال "بيعهم" لداعش او تسليمهم للسلطات الحكومية التي تطبق في حقهم عقوبة الاعدام.

وعادت المنظمة الحقوقية، في شهر نونبر الماضي إلى الحديث عن عدم استجابة السلطات المغربية لندائها، لتحذر من إمكانية قيام مليشيا قوات سوريا الديمقراطية، بتسليم نساء مغربيات إلى السلطات العراقية، التي قد تصدر أحكام إِعدام في حقهم.

بدورها أكدت وكالة الأنباء الفرنسية بأن الفارين "عند وصولهم  إلى الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، تعرضوا للتفتيش، وأجبروا على الاستنطاق وكذا أخد بصماتهم من أجل تحديد الجهاديين من بين الحشد الذي وصل"، وأشار المصدر نفسه إلى "التدفق المستمر للمدنيين" ، مؤكدا أن قدرات القوات الكردية تظل محدودة أمام عدد النازحين.

وعلاقة بالموضوع، نشر غيوم كلين  وهو صحفي يعمل في فرانس بريس، تغريدة على حسابه في تويتر يوم أمس، قال فيها إن المصور المغربي فاضل سينا، الموجود حاليا في سوريا، "أكد وجود العديد من العائلات المغربية في باغوز في الأيام الأخيرة".

ومن المؤكد أن هؤلاء الفارين سيتم احتجازهم هم الآخرين في المخيمات الواقعة شمال سوريا، إلى جانب عشرات المغاربة الذين يوجدون في هذه المخيمات منذ عدة أشهر.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال