القائمة

أخبار

إفريقيا: ارتياح مغربي بعد الإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في نيجيريا والسينغال

جرت قبل أيام انتخابات رئاسية في كل من نيجيريا والسنغال، وانتخب ماكي سال رئيسا للسنغال لولاية ثانية، كما تم انتخاب محمد بوخاري رئيسا لنيجيريا لولاية ثانية، وتابع المغرب هذه الانتخابات باهتمام كبير.

نشر
الملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمد بوخاري/ أرشيف
مدة القراءة: 4'

قبل أيام جرت انتخابات رئاسية في كل من نيجيريا والسينغال، وتابع المغرب هذه الانتخابات باهتمام كبير، إذ تعتبر السينغال من أقوى حلفاء المملكة في القارة الإفريقية، فيما عاد الدفء إلى العلاقات المغربية النيجيرية بعد انتخاب محمد بوخاري رئيسا للبلاد في 29 ماي من سنة 2015.

السنغال..سال رئيسا لولاية ثانية

وفي السينغال سارت الأمور وفق ما يشتهيه المغرب، فقد أعلنت اللجنة الوطنية لفرز الأصوات، أمس الخميس بدكار، فوز الرئيس المنتهية ولايته، ماكي سال، بولاية ثانية من خمس سنوات برسم الدور الأول من الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد المنصرم.

وحصل سال على 27ر58 في المائة من الأصوات المعبر عنها، حيث صوت لصالحه مليونان و554 ألف و605 ناخبا، متقدما بذلك على منافسيه إدريسا سيك، مرشح "تحالف رومي المعارض" الذي حصل على 898 ألف و674 صوتا "50ر20 في المائة"، واوسمان سونكو "تحالف باستيف" الذي حصل على 687 ألف و65 صوتا "67ر15 في المائة".

ومباشرة بعد إعلان النتائج، بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى سال، أعرب له فيها عن "أحر التهاني وأصدق المتمنيات" متمنيا له "التوفيق في هذه الولاية الجديدة".

وجاء في البرقية "إن المغرب والسنغال لا يرتبطان بشراكة استثنائية فحسب، بل تجمعهما، أيضا وعلى الخصوص، أواصر تاريخية قوامها الأخوة والصداقة والتضامن الفاعل. واعتبارا لما أوليه من أهمية لتوطيد هذه العلاقات المتميزة، أؤكد لفخامتكم حرصي القوي والراسخ على مواصلة العمل، سويا معكم، للسير قدما في تعزيز الشراكة المغربية السنغالية والمضي بها إلى أعلى المستويات، لما فيه صالح شعبينا الشقيقين، وبما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لقارتنا".

وتعتبر السنغال من أهم حلفاء المغرب في القارة الإفريقية، إذ يرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية وسياسية ودينية قوية، وتدعم دكار موقف الرباط من نزاع الصحراء داخل الاتحاد الإفريقي، وفي المؤسسات الدولية. وسبق للملك محمد السادس أن قام بعدة زيارات إلى السنغال، وفي سنة 2016 خاطب المغاربة للمرة لأولى منذ توليه العرش من خارج المملكة، حيث ألقى خطاب الذكرى الواحدة والأربعين للمسيرة الخضراء من العاصمة السنغالية داكار.

وخلال شهر يناير من سنة 2017، لعبت السنغال إلى جانب عدد من الدول الإفريقية الصديقة للمغرب كالغابون والكوت ديفوار، وروندا...، دورا مهما في عودة المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي، كما أن السنغال كانت من بين الدول التي قدمت ملتمسا إلى رئاسة الاتحاد الإفريقي من أجل تعليق مشاركة جبهة البوليساريو في أنشطة جميع أجهزة الاتحاد الإفريقي.

نيجيريا..بخاري رئيسا لولاية ثانية

وعلى غرار السنغال، فاز الرئيس النيجيري المنتهية ولايته، محمد بخاري، بولاية ثانية في الانتخابات التي جرت السبت المنصرم، حسب ما أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، يوم الثلاثاء الماضي.

وتقدم  بخاري، مرشح حزب "مؤتمر كل التقدميين"، بفارق شاسع يناهز خمسة ملايين صوت على أقرب منافسيه، نائب الرئيس السابق، أتيكو أبو بكر، مرشح حزب الشعب الديمقراطي.

وحسب الأرقام التي نشرتها وكالة الأنباء النيجيرية، فقد حصل بخاري على 15 مليون و191 ألف و847 صوتا، حيث فاز في 19 ولاية، فيما حصل منافسه أبوبكر على 11 مليون و255 ألف و978 صوتا حيث فاز في 17 ولاية وفي العاصمة الفدرالية أبوجا.

وبعد إعلان النتائج بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى الرئيس النيجيري، وأعرب له فيها "عن أحر التهاني وأخلص المتمنيات" بعد إعادة انتخابه.

ومما جاء في االبرقية "أغتنم هذه المناسبة، لأعرب لفخامتكم عن عميق ارتياحي لما يربطنا شخصيا وشعبينا من أواصر الأخوة الإفريقية المتينة، والتقدير المتبادل، مؤكدا لكم حرصي الوطيد على مواصلة العمل سويا معكم لزيادة تعزيز علاقات التعاون المثمر القائمة بين بلدينا، وإعطائها دفعة قوية في شتى المجالات، حتى نجعل منها نموذجا يحتذى في قارتنا الإفريقية".

وبعد ذلك اتصل الملك محمد السادس هاتفيا به حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، وهنأه بعد إعادة انتخابه لولاية جديدة على "رأس هذا البلد الشقيق". كما شكلت هذه المباحثات بحسب وكالة المغرب العربي للأنباء "مناسبة للتذكير بالإرادة في تعزيز الشراكة الثنائية حول مشاريع استراتيجية تحت قيادة قائدي البلدين" حسب المصدر ذاته.

ورغم أن الرئيس الحالي لنيجيريا، كان هو من أعلن اعتراف نيجيريا بـ"الجمهورية الصحراوية" في شهر نونبر سنة 1984، عندما كان حاكما عسكريا للبلاد، إلا أنه بعد عودته إلى كرسي الرئاسة سنة 2015، تغيرت مواقفه اتجاه المغرب.

ففي شهر نونبر من سنة 2016، شارك في أعمال مؤتمر المناخ (COP 22) في مراكش. وبعد شهر  من ذلك توجه الملك محمد السادس إلى أبوجا في إطار زيارة رسمية. وفي يونيو 2018 قدم بخاري إلى المغرب.

ووقعت الدولتين عدة اتفاقيات اقتصادية، كان من بينها اتفاق تعاون ضخم لمد أنبوب للغاز عبر غرب افريقيا، انطلاقا من نيجيريا باتجاه المغرب.

وتعتبر السنغال ونيجيريا من بين الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا المعروفة اختصارا بسيدياو، وهي المجموعة التي قدم المغرب طلبا للانضمام إليها.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال