القائمة

أخبار

فرنسا : غيان يبدأ بالمهاجرين في محاربته للتحايل الإجتماعي !

 جميع الظروف مواتية أمام كلود غيان لشن الحرب على المهاجرين، و هذه المرة في حربه ضد ظاهرة التحايل الإجتماعي الذي ينوي وزير الداخلية الفرنسي  أن يمارسه بفرضه عقوبات على المهاجرين المدانين  في نظره، وخلال لقاء له مع برنامج "Grand Rendez-vous" على القناة الفرنسية Europe 1، يوم الأحد، دعى كلود غيان  جميع الوزراء إلى المشاركة في موسم "صيد المهاجرين"  الذي سيبدأ في يناير المقبل.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

إن مكافحة ظاهرة  التحايل الاجتماعي هي أولا "محاصرة" المهاجرين، و على أي حال ، يبقى هذا ما أوضحه كلود غيان لوسائل الاعلام  في ظهوره الأخير ليلة أمس على قناة أوروبا 1 ، وقد أعلن وزير الداخلية الفرنسي، خلال تلبيته لدعوة حضور برنامج "Grand Rendez-vous" يوم الأحد، بأن فرنسا وجدت طريقة أكثر فعالية لمكافحة التحايل الاجتماعي بدءا من تلك الخاصة بالمهاجرين، و سيعمل بتنفيذ هذه التقنية الجديدة في غضون بضعة أسابيع، أي من بداية يناير 2012.

يناير 2012: فلتبدأ مطاردة المهاجرين

قال غيان في تصريحه على قناة أوروبا1  "بفضل القوانين الجديدة التي تم وضعها هذا العام،  يمكننا [...] ربط ملفات الأجانب المقيمين في فرنسا بملفات الضمان الاجتماعي، كما سيكون لدينا وسائل أكثر فعالية لمكافحة أنواع محددة من بين أشكال الاحتيال" أي حيل التزوير المنسوبة إلى المهاجرين، و وجه  كلود غيان دعوة  إلى وزراء آخرين للتعاون من أجل مكافحة أكثر فعالية ضد ما أسماه " أنواع  محددة من الاحتيال " وقال بأنه سيكون المسؤول عن "التدابير الخاصة بالأجانب"، و ركز كلود غيان على" أن هناك عدد لا أستطيع تحديده  من الرعايا الأجانب الذين يقيمون بصورة نظامية على أرضنا  و الذين يحصلون على إعانات عائلية  للأطفال لا يعيشون في فرنسا".

أيام عصيبة يعيشها  المسنون "الشيبانيين"

يرى وزير الداخلية (المنتمي لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية)  بأن المهاجرين ، الذين يكثرون الترحال ذهابا وإيابا  بين فرنسا وبلدهم الأصلي مذنبون كذاك،  قبل أن يعقب قائلا "كل هذا لا يبدو عاديا "،  الكل،  أي أيضا،  المهاجرون الذين يقضون الكثير من الوقت في وطنهم مما يقضونه في فرنسا ويتلقون إعانات عن السكن أو إعانات عن البالغين من دوي الاحتياجات الخاصة في فرنسا، وبعبارة أخرى :   لن يكون هناك تسامح ،من الآن  فصاعدا، مع  "المسنين" ، المهاجرين المتقاعدين الذين يشار إليهم الآن على أنهم مذنبون و يمارسون الاحتيال ،  وقد تمت متابعة عدد منهم حتى تم الحكم عليهم بتسديد  آلاف اليوروهات  لصالح صندوق الإعانات العائلية الفرنسي.

كلود غيان يدعم مارين لوبين

لم يستثني  كلود غيان،  في حديثه، الزواج المختلط و كذلك التجمعات العائلية التي تحتوي ، حسب تعبيره، على " كثير من التجاوزات"، و أضاف "  بأن هناك العديد من الزيجات المزورة، و يجب علينا  بتعاون مع وزير العدل أن نتأكد من كون الزواج  المختلط زواجا حقيقيا"، و مع ذلك، فكلود غيان قد خفف من نبرة كلامه مؤكدا أن " فرنسا لا تكره الأجانب" و معتقدا أن أفكاره تتقاطع مع أفكار مارين لوبين (Marine Le Pen) حيث قال:" أنا أيضا، أجد أنه أكثر من اللازم، لكن لماذا هو كذلك ؟ لأنني أتمنى، إلى جانب الحكومة و إلى جانب رئيس الجمهورية، بأن يتمكن الأجانب الذين يقصدون بلادنا من الإندماج داخل مجتمعنا، و أن يقبلو قوانيننا و أسلوبنا في الحياة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال