القائمة

أخبار

قضية الصحراء: تقرير المصير حجر العثرة الرئيسي في "المائدة المستديرة" الثانية بجنيف

بدأت مباحثات المائدة المستديرة الثانية في جنيف، بين ممثلي المغرب والجزائر وموريتانيا والبوليساريو تحت رعاية الأمم المتحدة، يوم أمس الخميس، ومن المنتظر أن تنتهي اليوم الجمعة.

نشر
الوفد المغربي المشارك في اجتماعات المائدة المستديرة بجنيف
مدة القراءة: 3'

بعد ظهر يوم أمس الخميس، انطلقت الجولة الثانية من "الطاولة المستديرة" في جنيف، بمشاركة وفود من المغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا، وخلال الصباح عقد الوسيط الأمم الألماني هورست كوهلر، اجتماعات منفصلة مع رؤساء الوفود الأربعة، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال الاجتماع، وبحسب ما أفاد به مصدر مطلع لموقع يابلادي فقد ركز كوهلر "على معايير الحل السياسي والتكامل الإقليمي".

وبحسب ذات المصدر فإن الوفد الأربعة ستناقش بعد ذلك "تقييم المائدة المستديرة" الأولى التي عقدت يومي 5 و6 دجنبر الماضي، هذه خطوة مهمة في إطار الديناميكية الجديدة لإعادة إطلاق العملية السياسية، وتعميق النقاشات حول التكامل الإقليمي، وتفاصيل الحل السياسي".

ويضم برنامج الجولة الثانية  بحسب مصدرنا أيضا نقاطا حول "معايير الحل السياسي، على النحو المنصوص عليه في القرار 2440 [الذي اعتمده مجلس الأمن في 31 أكتوبر]، أي حل سياسي واقعي ودائم".

المتحدث ذاته أكد أنه من الواضح أن "الحل الوسط" المنتظر، لا يزال رهينا للاختلافات العميقة بشأن التفسير الذي يعطى لـ"تقرير المصير"، من قبل الجهات الفاعلة الرئيسية في قضية الصحراء الغربية.

ويوضح مصدرنا أنه في الوقت الذي يتحدث المغرب عن أنه يندرج ضمن "المعايير الواقية والمستدامة"، فإن الجزائر والبولياساريو يقدمان قراءة انتقائية لـ"تقرير المصير"، في إشارة إلى مطالبتها بإجراء استفتاء لتقرير مصير الإقليم المتنازع عله.

وللتذكير فخلال الجولة الأولى من مباحثات المائدة المستديرة التي عقدت خلال شهر دجنبر من سنة 2018، أصر الوفد المغربي "على أهمية أخد العبر من فشل مفاوضات مانهاست (أربع اجتماعات بين 2007 و 2008) والتركيز على المعايير التي حددها مجلس الأمن في قراريه الأخيرين 2414 و2440".

وتبدو اجتماعات "المائدة المستديرة" الثانية التي تعقد في قصر الأمم المتحدة بجنيف، معقدة وصعبة، في ظل تواجد نقطة خلاف جوهرية تتعلق بتقرير المصير.

وقبل انطلاق المباحثات أعرب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، هورست كولر، عن أمله في أن تعزز المائدة المستديرة الثانية، الدينامية الايجابية للقاء السابق الذي عقد في دجنبر الماضي بجنيف .

وأكد مكتب الأمم المتحدة في مذكرة للصحافة نشرت بعد زوال أمس الخميس، ان كولر "يأمل في ان يتيح هذا اللقاء تعزيز الدينامية الايجابية التي طبعت المائدة المستديرة الأولى التي عقدت في دجنبر الماضي بجنيف".

وأضاف المصدر ذاته ان المائدة المستديرة حول الصحراء الغربية "ستتيح للوفود مناقشة العناصر الضرورية لحل وفق القرار 2440 لمجلس الامن، ورهانات اقليمية، واجراءات للثقة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال