القائمة

أخبار

الأمير مولاي هشام:" إن نجاح حزب العدالة والتنمية يعتمد على قدرته وإرادته لتجاوز قيود النظام"

بعد الانتخابات التي توجت حزب العدالة و التنمية، مولاي هشام ينتقد على طريقته الخاصة، إذ يرى ابن عم الملك محمد السادس،  أن هذه النتائج المحصل عليها في الانتخابات لا تعكس  أي شيء آخر سوى "الخوف من تغيير النظام" ، و أن وصول الإسلاميين إلى السلطة  يتعارض مع الملكية و أحزابها، و أضاف بأن نجاح حزب العدالة والتنمية في قيادة الحكومة ، سيتوقف، على مدى قدرة وإرادة  إخوان بنكيران "لتجاوز قيود النظام ".

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

لم يتأخر "الأمير الأحمر" في الظهور،ليزيد الطين بلة بتصريحاته النارية، فحسب ما قال،  يبقى فوز حزب العدالة والتنمية " المهجن بوجود أحزاب أكتر ليبرالية و أكتر سلطوية " مجرد " خلطة قد تم إعدادها من داخل مطبخ القصر" ، وعلى الرغم من أن هذه الانتخابات تدشن "لجولة جديدة من السياسة المغربية " ، فإنها  "نظمت بحيث لا يتغير شيئا على أرض الواقع" ، ولم يتوقف ابن عم الملك محمد السادس عن الصراخ من  جامعة ستانفورد ( الولايات المتحدة ) بأن " معظم السلط لا تزال في يد الملك ".

تزييف ؟

في اعتقاد الأمير مولاي هشام، فإن نسبة المشاركة " القضية الحقيقية " في الاقتراع الأخير، المقدرة من قبل وزارة الداخلية في 45.4 ٪  ليست ذات مصداقية، وفي المقابل يرى الأمير بأن "الإقبال الفعلي على صناديق الاقتراع لم يتجاوز 40 ٪ " كما فسر 20 ٪  من الأصوات الملغاة  بأنها تدل على عدم اهتمام واضح من  لدن المواطنين ،  و قال مختصرا، قبل أن يعطي رأيه حول التشكيل الذي يقوده بنكيران منذ 2008 : " نتائج الانتخابات لا تعكس  سوى الخوف من تغيير النظام" .

"التصويت المعاقب"

يرى مولاي هشام  بأن حزب العدالة والتنمية " المحافظ إن لم نقل المتزمت"  يتأرجح بين الولاء والشعبوية، فحزب العدالة والتنمية كان ضد تعديل الدستور وسرعان ما انخرط في تعديل الدستور، وأن كل شيء مرتبط بقدرته وإرادته لتجاوز "قيود المخزن" وكذلك تجاوز تناقضاته الخاصة، و أشار إلى أن حزب العدالة و التنمية بإمكانه الإفلات من مراقبة القصر لأنه حزب طموح بالرغم من أنه يبدي الولاء للقصر.

ويرى "الأمير الأحمر"بأنه فضلا عن نجاح" الانتخابات " فإن صعود حزب العدالة و التنمية إلى السلطة يتعارض مع ما يريده النظام الملكي وأحزابه ، و أن حزب المصباح قد حصل على شعبيته من خلال " ندائه إلى تخليق الحياة العامة، وأنه لم يسبق له  حتى الآن، أن  كان في الواجهة أي إدارة الشؤون العامة ".

وهْم

و بالنسبة لتطور الوضع السياسي في المملكة، يرى مولاي هشام بأن النظام قد استعاد أنفاسه في هذه المهلة القصيرة ، بسبب الصعوبات التي تواجهها حركة 20 فبراير في أن تتحول إلى حركة شعبية كبيرة،و يحذر من كون المجتمع المغربي قد لا يتحمل طويلا هذا الركود السياسي، و أضاف " إن الحركة مدعوة إلى أن تأخذ المشعل و أن تطالب بالإصلاحات الضرورية، لأن النظام يتوقع ، بدون شك، أن يمرالربيع العربي كالحمى و تمر معه حركة 20 فبراير....ويتجلى الوهم في كون المؤسسات الغير الديمقراطية هي التي تمر و تتبدل".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال